أصدرت فعاليات المجتمع المدني بمدينة السمارة بيانا إستنكاريا في أعقاب الأحداث المأساوية التي شهدتها المدينة، يوم الجمعة الماضية، والتي تسببت فيها مجموعة من الأشخاص المعروفين بميولاتهم الانفصالية عقب الإفراج عن السجين صلاح الدين لبصير، المدان بعقوبة سجنية في أحداث الشغب والعصيان التي شهدتها مدينة السمارة منذ أربع سنوات تقريبا، إذ قاموا بإثارة الشغب واستهداف عناصر القوة العمومية بواسطة أسلحة بيضاء وعن طريق محاولة الدهس بواسطة السيارات رباعية الدفع. وعبرت فعاليات المجتمع المدني بمدينة السمارة عل متن بيان استنكاري، توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، عن إستنكارها بشدة للأعمال الإجرامية التي قامت بها إحدى ذات المجموعات الإنفصالية التي تسببت في جرح عنصرين أمنيين بعد تعمد صدم سيارتهم رباعية الدفع بسيارة للشرطة، وإلحاق الأذى بركاب سيارة أجرة، وتعريض عنصر أمني للضرب والجرح باستعمال قضيب حديدي. ونددت بالأفعال الإجرامية التي رافقت عملية الإفراج عن أحد المدانين في جرائم سابقة، معبرة عن فخرها وإعتزازها بحزم القوات العمومية خلال مواجهتها للمجموعة الإجرامية. وأعلنت الفعاليات المدنية لإقليم السمارة عن دعمها اللامشروط للمصالح الأمنية، وتجندها في وجه من سولت له نفسه المس بسلامة الساكنة المحلية، مثمنة جهود الشرطة للحد من الظواهر الإجرامية عبر تدخلاتها وعملياتها الإستباقية لتجفيف منابع الإجرام بالمنطقة. ونوهت بالعمل المهني لمصالح الأمن وتدخلها المناسب المنفذ حرصا على أمن المواطنين. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قد كشف أن الشخص الموقوف كان يشكل موضوع ثمان (8) مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية والعصيان والمشاركة في تجمهرات مسلحة، وأن الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار نفس القضية مكنت من توقيف ثلاثة مشاركين آخرين ممن ظهروا في مقاطع مصورة وهم يعتدون على عناصر الشرطة أثناء مزاولتهم.