بعد تحقيق مولر حول ما إذا كان ترامب متورطا مع موسكو في الانتخابات الرئاسية، صرّحت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن أنه لو لم يكن دونالد ترامب محصّنا بالرئاسة لكان اليوم “مكبلا بالأصفاد ومتهما” بإعاقة العدالة في التحقيق بالتدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية. ونقلت وكالة “فرانس بريس” أن وارن قالت لبرنامج “ذا فيو” على شبكة “آي بي سي” التلفزيونية “لو كان أي شخص آخر غير رئيس الولاياتالمتحدة، لكان اليوم مكبلا بالأصفاد ومتهما”، داعية إلى فتح تحقيق لعزل الرئيس غداة نشر المحقق الخاص روبرت مولر تقريره المكون من 448 صفحة في 18 أبريل حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأضافت ذات الوكالة أن السناتور التقدمية كانت من ماساشوستش ومن الأبرز لتمثيل الحزب الديموقراطي في انتخابات 2020 وأول من طالب علنا بإطلاق إجراءات العزل ضد ترامب، مشيرة إلى أن مولر بعد تحقيق استمر لعامين خلص إلى عدم وجود دليل على تواطؤ مباشر بين ترامب وموسكو. وقال مولر أيضا بعد تفصيل ما لا يقل عن 10 أعمال عرقلة محتملة للعدالة قام بها ترامب، إنه لم يعد من الممكن القول إن الرئيس لم يرتكب أي جريمة، فيما أورد في هذا الأسبوع إنه ملتزم السياسة القديمة التي تمنع اتهام رئيس خلال ولايته. وقالت وارن “يقول مولر (…) في الأساس، ما إن تصل إلى نهاية التقرير، ستجد هناك كل الحقائق وأمثلة متعددة لعرقلة العدالة، أنا ليس بإمكاني توجيه تهم، الأمر متروك للكونغرس”. وللديموقراطيين غالبية في مجلس النواب وبالتالي بإمكانهم إطلاق تحقيق لعزل الرئيس، لكن حتى لو وجه مجلس النواب اتهاما إلى ترامب، فإن جهود عزله ستسقط في مجلس الشيوخ الذي يسيطر الجمهوريون عليه. وفي الوقت الذي يدعو فيه العديد من المرشحين الديموقراطيين للرئاسة إلى إطلاق إجراءات الإقالة، فإن النواب الديموقراطيين البارزين مترددون في إطلاق عملية كهذه خلال الحملة الانتخابية لعام 2020، لأنهم يعتبرون أن ذلك قد يكون له رد فعل سلبي لدى الناخبين، وفشل العملية سيحفز مؤيدي ترامب الأساسيين ويدعم روايته بأنه ضحية لعملية ملاحقة تسعى لإزاحته. وبعد تصريح مولر الأخير استخف ترامب الخميس بتهديد الديموقراطيين بعزله وقال “لا أرى كيف بإمكانهم فعل ذلك”.