يرتقب أن تحتضن مكةالمكرمة، يوم غد الجمعة، القمة الإسلامية ال14 التي ستنظم تحت شعار “قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل”، وهي القمة التي سبقها اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، يوم أمس الأربعاء بجدة. ويبحث الاجتماع الذي يشارك فيه المغرب بوفد يرأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، سبل توحيد جهود العالم الإسلامي وبلورة مواقف موحدة ومنسجمة إزاء عدد من القضايا المزمنة التي تعصف بوحدة الأمة الإسلامية ومستقبلها. وستناقش القمة الإسلامية التي تتزامن مع الذكرى الخمسينية لتأسيس المنظمة، ملف القضية الفلسطينية في ظل الحديث عن تسويات لا تلبي السقف المطلوب لحقوق الشعب الفلسطيني والوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، بعد نقل دول سفاراتها إليها. وستبحث القمة أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان، والصومال وأفغانستان، إضافة إلى التطورات الأخيرة المرتبطة بالاعتداءات بالصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثي. كما ستتطرق القمة إلى قضايا الإرهاب والتطرف، والرهاب من الإسلام أو ما يعرف ب”الإسلاموفوبيا” وتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة في ظل انبعاث الحركات العنصرية في مختلف أنحاء العالم وتصاعد اليمين المتطرف في عدد من الدول الغربية تحديدا. وبالإضافة إلى الملفات السياسية الراهنة، تناقش القمة عددا من القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية المدرجة ضمن مخططات عمل منظمة التعاون الإسلامي. ومن المقرر أن يرفع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة، مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده. وفقا لما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.