عديدة هي الأسباب والدوافع الخاصة التي قد تدفع مجموعة من المغاربة للهجرة إلى الخارج، سيما إلى البلدان الأوروبية، فمنهم من يرغب في إيجاد فرص عمل لتحسين مستوى الدخل والمعيشة ومنهم من يهاجر مضطرا بسبب الحروب أو الصراعات الطائفية، إلا أن الهجرة ولو تعددت أسبابها يبقى الهدف منها هو البحث عن ظروف عيش أفضل ووطن أرحم. وفي هذا الإطار، اختار “برلمان.كوم” استعراض قائمة تشمل 8 دول يمكن للمغاربة أو أشخاص من جنسيات أخرى أن يهاجروا إليها، نظرا لسهولة الإجراءات، وليس بالضرورة الحصول على الجنسية بسهولة، وإنما الحصول على إقامة دائمة أو تصريح عمل بالإضافة إلى امتيازات تيسر العيش للمهاجرين والوافدين إليها، وإليكم القائمة: 1-السويد: تفضل السويد مواطني الدول الإسكندنافية والإتحاد الأوروبي، لكن هناك فرص أخرى لباقي الجنسيات منها المغرب، وتفتح أبوابها بسهولة للأشخاص الذين لهم أقارب في السويد أو للشخص المتزوج من جنسية سويدية، وعكس الدول الأوروبية الأخرى فالسويد تسمح بحمل الجنسية المزدوجة ويمكن الحصول عليها بعد 5 سنوات. 2-ألمانيا: من أكثر دول الإتحاد الأوروبي انفتاحا على سياسة الهجرة واللجوء، إذ توفر مستوى معيشة وارتفاع مستوى الراتب لكل مهاجر حصل على وظيفة وتأشيرة للدخول إلى أراضيها، ويمكن الحصول على الجنسية بعد مرور 5 سنوات. 3-كندا: ثاني أكبر دول العالم من حيث المساحة، تشجع على الهجرة خصوصا في صفوف العمالة المتعلمة، إذ تضع نظاما خاصا للهجرة السريعة للخبرات والكفاءات “إكسبريس إنتري”، كما يوجد برامج أخرى للهجرة ك”التوظيف الذاتي” و”الشركات الناشئة”. 4- نيوزيلاندا: تعد أفضل وجهة للمغتربين والمهاجرين رغم أنها أبعد بقعة على سطح الأرض، وتشترط على المهاجر إليها الحصول فقط على فرصة عمل شريطة عدم تغيير المهنة حتى الحصول على التأشيرة الدائمة، كما يمكن الحصول على الجنسية بعد 5 سنوات من الإقامة، وتتعامل الدولة مع المهاجرين كمواطنيها الأصليين شريطة الإلتزام بقانون بلادها. 5-النرويج: تتصف ببرودة الطقس الشديد وارتفاع صاروخي في الأسعار، ويمكنك الهجرة إليها عن طريق إيجاد عمل هناك والتصريح بالإقامة، وهي لا تقبل بازدواجية الجنسية كالسويد، ولا تقدمها إلا بعد 7 سنوات من الإقامة وتعلم اللغة. 6-أستراليا: تمتلك أستراليا نظام هجرة مبني على أساس النقاط شبيه بنظام الهجرة إلى كندا، وقد صممت الدولة بعض التأشيرات للأشخاص أصحاب بعض المهارات بشكل خاص، والتي يمكنك التقديم عليها عبر الإنترنت، وتعد هي الأخرى من الدول المنفتحة على الهجرة، ويمكنك الحصول على جنسيتها بعد مرور 4 سنوات فقط. 7-سنغافورة: يمكن للشخص دخولها عن طريق الحصول على فرصة عمل أو الزواج بأحد مواطنيها، أو لديه أحد الأقارب بها، وتحتاج إلى كافة أنواع العمالة لتطورها السريع، وتشتهر بكثرة ناطحات السحاب التي تزين سماءها، ويمكنك الحصول على الجنسية بعد عامين فقط بخلاف باقي الدول الأخرى. 8-الإمارات: وبفضل نموها الإقتصادي السريع، تحتاج الإمارات لأعداد كبيرة من اليد العاملة التي لا توفرها لها كثافتها السكانية، وتشكل العمالة المهاجرة بها النسبة الأكبر من سكانها، ويصعب جدا على المهاجرين التمتع بالجنسية الإماراتية . وكما أن الراغبين في الهجرة يبحثون عن وجهة من شأنها ان تحتضنهم وتيسر عملية هجرتهم، فإن الدول المستقطبة هي الأخرى تحتاج إلى المزيد من الكفاءات والأيدي العاملة لسد احتياجاتها الإقتصادية، إذ أن هذه الهجرة تعود بالنفع على كلا الطرفين.