كشفت تقارير إعلامية أن السعودية أعلنت، بشكل رسمي، عن تفاصيل برنامج خدمة “ضيوف الرحمن” الذي يشمل ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا، بحيث يمكنهم الاستفادة من خدماته منذ لحظة قرارهم أداء مناسك الحج أو العمرة وحتى مغادرتهم المملكة. ونشرت وكالة “واس” السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز دشن البرنامج الجديد، الذي يندرج ضمن برامج “رؤية المملكة 2030″، وهو مشروع تنموي عملاق يستهدف تنويع مصادر الدخل، وتطوير العمل الحكومي، وتوفير وظائف ومنازل للسعوديين. وقال الملك سلمان خلال الافتتاح الذي حضره كبار مسؤولي المملكة وعدد من الصحفيين “نحن في بلاد الحرمين، وجميعنا يخدم الحرمين”. وشرح وزير الحج والعمرة، ورئيس لجنة برنامج خدمة “ضيوف الرحمن”، محمد صالح بنتن، تفاصيل البرنامج، وما سيقدمه من خدمات خلال احتفال التدشين الذي أقيم في قصر الصفا في مدينة مكةالمكرمة، التي تستعد لاستضافة 3 قمم خلال اليومين المقبلين، خليجية وعربية وإسلامية. وقال الوزير بنتن، إن البرنامج يسعى إلى تيسير وصول الحجاج والمعتمرين إلى الحرمين الشريفين، وتسهيل كافة مراحل رحلتهم منذ لحظة عزمهم ونيتهم أداء مناسك الحج والعمرة وحتى عودتهم سالمين، من خلال تجهيز أحدث المنافذ والمرافق والتقنيات. وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن “البرنامج يعمل على تقديم كافة الخدمات بالجودة التي تليق بضيوف الرحمن على جميع الأصعدة في شتى المجالات، ويسعى لإثراء تجربة ضيوف الرحمن من خلال تهيئة المواقع الأثرية والثقافية التي تزخر بها بلادنا، ليعيش ضيف الرحمن تجربة روحانية ودينية وثقافية عامرة بالإيمان، مستمدة من أصالة هذه البلاد وتاريخها العريق”. وتم تدشين البرنامج بعد استطلاع رأي 20 ألف شخص من 20 دولة في 135 مدينة، تم سؤالهم عن الخدمات المقدمة في المملكة من سكن وكيفية الحصول على تأشيرة، قبل تصميم البرنامج بحيث يسهل الأمور على زوار الحرمين. ويحمل البرنامج 130 مبادرة شارك في إعدادها و تنفيذها ما يزيد عن 32 جهة حكومية، ومئات الجهات من القطاع الخاص، يعملون جميعًا لخدمة ضيوف الرحمن من خلال تهيئة البنية التحتية والمرافق والخدمات بكافة أشكالها، وتوظيف التقنية في هذه المجالات. ووفقًا لوزير الحج والعمرة، عمل البرنامج الجديد في مرحلة الإعداد والتخطيط على أكثر من 192 نقطة اتصال مع ضيوف الرحمن تمثل رحلة الحاج والمعتمر “من الفكرة إلى الذكرى”، بحيث يعود الزائر لبلاده بعد أن منّ الله عليه بأداء المناسك بتجربة فريدة خالدة في ذاكرته.