حافظت إسبانيا على مكانتها كأول شريك تجاري للمغرب خلال الشطر الأول من السنة الجارية، حيث كشفت بيانات مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوربي “أوروستات” أن مدريد جاءت في المرتبة الأولى على مستوى تعاملاتها التجارية سواء تعلق الأمر بالصادرات أو الواردات. وبذلك عززت تفوقها في هذا الجانب على باقي الدول الأوروبية الأخرى وللسنة السابعة على التوالي، بعدما أزاحت فرنسا التي كانت سابقا أول شريك اقتصادي للرباط لأكثر من نصف قرن. وأورد تقرير مكتب الإحصاء الأوربي أن الصادرات الإسبانية الموجهة نحو السوق المغربي تجاوزت سقف 2 مليار و91 مليون أورو في متم شهر مارس الماضي مسجلة بذلك تراجعا قدرت نسبته ب 1.28 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018 مشيرة إلى أن المملكة شكلت خلال نفس الفترة الوجهة الثامنة في العالم للصادرات الإسبانية والوجهة الثانية من خارج الاتحاد الأوربي . وباستحواذها على نسبة 33.5 في المائة من مجموع ما تصدره الدول الأوروبية إلى المغرب خلال الشطر الأول من السنة الجارية، تمكنت المملكة الإسبانية من التقدم على فرنسا التي حلت في المرتبة الثانية التي لم تتجاوز صادراتها نحو الأسواق المغربية برسم نفس الفترة 21.6 في المائة، في ما جاءت ألمانيا ثالثة ب 8.9 في المائة وإيطاليا رابعة بنسبة 8 في المائة ثم هولندا في المرتبة الخامسة ب 5.1 في المائة. بالمقابل ارتفعت واردات إسبانيا من المواد والسلع المغربية برسم الشطر الأول من السنة الجارية بنسبة 7.95 في المائة، لتصل قيمتها المالية حوالي مليار و841 مليون أورو. وجاءت مدريد كأول زبون للمغرب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2019 حيث استحوذت على نسبة 1 . 41 في المائة من إجمالي واردات الاتحاد الأوربي من المغرب وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.7 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية متبوعة بفرنسا ب 29.3 في المائة، ثم إيطالياوألمانيا ب 6.1 في المائة فالمملكة المتحدة ب 4.7 في المائة .