أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، بأن خطر تنظيم “داعش” فوق الأراضي الليبية لازال قائما، مشيرا إلى أن عناصر من هذا التنظيم بدأوا بالظهور مجددا ويتحركون في عدد من المناطق. وشدد غسان سلامة في معرض تقديمه إحاطة أمام أعضاء المجلس أن تنظيم “داعش” استعاد قوته بليبيا وأصبح قادرا على شن هجومات كبيرة، ما قد يعرقل الجهود القائمة لتهدئة الوضع وإنجاح العملية السياسية التي ينبغي أن تقوم على أساس التوافق بين كافة مكونات الشعب الليبي، خارج منطق المواجهات العسكرية التي لن تقود إلا إلى تعميق الأزمة وإطالة أمد معاناة المدنيين المتضررين من المواجهات العسكرية بين قوات خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة فايزالسراج. وأضاف المبعوث الأممي إلى ليبيا بأن تنظيم “داعش” قام بتنفيذ 4 هجمات في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، الشيئ الذي خلق أجواء من القلق في صفوف المسؤولين الليبيين، والذين بدأوا يتخوفون من أن يستغل “الدواعش” الإرهابيون تردي الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق الليبية لتعزيز تواجدهم بها، خصوصا بعد انهيار “دولة خلافتهم” بسوريا والعراق، وفرار العديد من المقاتلين المتطرفين نحو ليبيا وعدد من الدول الإفريقية وفق ما كشفت عنه وكالة الإستخبارات الأمريكية سابقا. ولم يفت غسان سلامة خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي بآخر تطورات الملف الليبي، تحذير المنتظم الدولي من مغبة استمرار المواجهات بين قوات حفتر والسراج، وطالب الأممالمتحدة باتخاذ خطوات ملموسة من أجل وضع حد لهذا النزاع الدموي الذي لا يخدم أي طرف، مشيرا إلى أن النسيج الاجتماعي الليبي بدأ يتدهور والكراهية تزداد ما يهدد باندلاع حرب أهلية شاملة.