أعلن مجموعة من أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة رفضهم لقرارات “التوقيف” التي اتخذها حكيم بنشماش الأمين العام للحزب في حق المعارضين، حيث أعلن ما يزيد عن 12 عضوا بالمكتب السياسي تمردهم ضد ما اعتبروه “ديكتاتورية” بنشماش. وذكر مصدر من داخل الحزب ل”برلمان.كوم” أن بنشماش باتخاده لقرارات بشكل انفرادي عقب اجتماع الجهاز التنفيذي للحزب يوم أمس الإثنين، فهو يعلن بطريقة غير مباشرة على انفجار الحزب. وأوضح ذات المصدر، أن الاجتماع تخللته العديد من التهديدات الفاقدة للمسوغات القانونية، حيث هددت عضو المكتب السياسي خديجة الكور كل من أخرج مضامين الاجتماع بالمتابعة القضائية “في الوقت الذي لا يوجد هناك قانون ينص على تجريم الحديث عن العمل السياسي لوسائل الإعلام”. وأكد ذات المصدر أن بنشماش لا يتحلى بالمسؤولية ويحاول بسط سيطرته بشتى الطرق، مشيرا إلى أن جميع الحلول الممكنة لإخراج الحزب من الأزمة التي يعيشها استنفذت “ووصلنا الحد الأقصى” . ويذكر أن أعضاء المكتب السياسي المتمردون على بنشماش، كانوا قد أكدوا في بيان سابق على ضرورة احترام الشرعية الديموقراطية التي قادت إلى انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وكذا احترام كل القرارات التي تم اتخاذها في الاجتماع الذي انعقد يوم 5 يناير الماضي، بالإضافة إلى مقررات المجلس الوطني والمكتبين السياسي والفيدرالي.