من المنتظر أن يسافر وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، يوم غد الاثنين، إلى إسبانيا، وذلك لأجل حضور لقاء للاتحاد الأوربي ودول الحوض المتوسط، ومن ثمة استغلال المناسبة للاجتماع بوزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل مارغايو، سعيا إلى تطويق بوادر الخلاف والتوتر الذي بدت ملامحها تظهر على علاقة البلدين في الأونة الأخيرة، وخاصة عقب قرار القضاء الإسباني بملاحقة 11 مسؤولا مغربيا بتهمة “الإبادة الجماعية لأبناء الأقاليم الجنوبية”، وقبله الهجمة التي شنها إعلام الجارة الشمالية على السلطات المغربية بدعوى تقصيرها في مد يد المساعدة والإنقاذ للمستكشفين المتوفيين بإحدى المناطق الجبلية الوعرة قرب مدينة وارزازات a title="راخوي: المغرب بذل "جهودا كبيرة" لإنقاذ الإسبان الثلاثة المفقودين في ورزازات" href="https://www.barlamane.com/%D8%B1%D8%A7%D8%AE%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%B0%D9%84-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF%D8%A7-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7/" target="_blank"راخوي: المغرب بذل "جهودا كبيرة" لإنقاذ الإسبان الثلاثة المفقودين في ورزازات وفيما تعبر المبادرة المغربية على الرغبة في وضع حد لمقدمات هذه الأزمة، شددت نائبة رئيس الوزراء سورايا ساينر دي سانتا ماريا، يوم الجمعة الماضي، على ضرورة المحافظة على الروابط مع المغرب، خصوصا في مجالات هامة مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية والجهاد، فضلا عن الأحداث غير المتوقعة التي من الممكن أن تحدث. الخارجية المغربية تخرج عن صمتها في قضية استدعاء 11 مسؤولا مغربيا وتقول إن تحركات بعض المسؤولين القضائين الإسبان تستهدف العلاقات الثنائية هذا وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية قد أعلنت أمس السبت في بلاغ لها أن المملكة المغربية أخذت علما وباستغراب، بقرار قضائي إسباني غير مسبوق يمس 11 مواطنا مغربيا. وفي معرض تقديمها لعناصر توضيح بهذا الخصوص، أكد المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق بمحاولة جديدة لإحياء ملف قديم بعد تلك التي تمت سنة 2007، والتي اتضح أنها بدون جدوى ومليئة بأخطاء خطيرة في الوقائع وبعدم الانسجام مما جعلها أقرب إلى المسخرة. وإن أشباه " التصحيحات " التي تم إدراجها منذ ذلك التاريخ تؤكد فقدان هذا المسعى للمصداقية وطابعه غير المنصف. وأعربت الوزارة عن أسفها لكون بعض الأشخاص، تحدوهم في ذلك دوافع غامضة وبحث عن مجد شخصي، يضعون مسؤولياتهم داخل النظام القضائي الإسباني في خدمة تحركات تستهدف العلاقات المغربية الإسبانية التي تعيش اليوم مرحلة واعدة ومن بين مراحلها الأكثر هدوء.