أحبطت السلطات الأمريكية عملية إرهابية كانت تستهدف تظاهرة لأنصار اليمين المتطرف الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض على باقي الأعراق البشرية الأخرى، وذلك بتنفيذ هجوم بالقنابل من أجل إسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى في صفوف اليمينيين معتنقي الأفكار العنصرية. وتمكنت المصالح الأمنية الأمريكية من القبض على جندي سابق في الجيش الأمريكي يدعى مارك دومينغو ويبلغ من العمر 26 سنة، والذي اعتنق الإسلام حديثا، حيث كان في المرحلة النهائية من الاستعدادات لخطة التفجيرات في كاليفورنيا، ناويا بهذه الطريقة الثأر للهجمات التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا وخلفت مقتل أزيد من 50 شخصا. وحسب التحقيقات التي أجريت في هذا الشأن فإن المشتبه به توجه يوم الجمعة الماضي إلى أحد متاجر الأسلحة بولاية كاليفورنيا لاقتناء عدد من القنابل، غير أن صاحب المتجر الذي يشتغل أيضا عميلا في مكتب التحقيقات الفدرالي شك في نوايا الشاب الأمريكي، ولذلك سلمه عبوات غير ناسفة لا تسبب أية أضرار أثناء تفجيرها وإن كانت تشبه القنابل. وعلى إثر وشاية عميل “إف بي أي” بالجندي الأمريكي السابق، قامت المصالح الأمنية بفلوريدا بتعقب تحركاته حيث تم اعتقاله حين توجه في مهمة استطلاع إلى مدينة لونغ بيتش، حيث كان ينوي تفجير ما كان يظن أنها قنابل. ونقلت وسائل الإعلام عن مكتب المدعي العام أن مارك دومينغو، وهو جندي سابق في سلاح مشاة البحرية، اكتسب خبرة قتالية في أفغانستان، عبّر عن مساندته لفكرة الجهاد العنيف وقام بنشاط لصنع “سلاح دمار شامل” كان ينوي استخدامه. وقال المدعي العام الفدرالي نيك هانا: “لقد نجحنا في منع تهديد حقيقي من جندي تدرب على القتال، أعلن مرارا وتكرارا أنه يريد أن يسقط أكبر عدد من الضحايا”.