استقرت أولى مساعي حزب الأصالة والمعاصرة على جهة الدارالبيضاء الكبرى قصد نيل رئاستها، إذ تشير كل المعطيات على تحركات غير مسبوقة يباشرها قياديو الحزب وعلى رأسهم أمينه العام مصطفى البكوري، الذي يعمل جاهدا هذه الأيام، وفق مصادر مطلعة، على التنقل بين مدينتي الدارالبيضاء والمحمدية لحشد كل ما من شأنه أن يدعم “الجرار” في هذا السباق، عبر لقاء كبار الشخصيات المعروفة بقوة نفوذها، ومنها على وجه التحديد تلك التي لها علاقة بمجال المال والأعمال. والأمر نفسه بالنسبة لنائبه إلياس العماري الذي ينكب على تأسيس فروع إضافية والرفع من عدد اللقاءات والتجمهرات بالجهة، بل حتى أن الجهود ذهبت إلى حد عقد اتصالات سرية مع شخصيات بارزة في أحزاب أخرى بالجهة من أجل إقناعها باالانضمام إلى “البام”، وعلى الخصوص من حزبي “الأحرار” و”الاتحاد الدستوري” على أمل الاستفادة من وزنها الانتخابي والاستقواء بتجربتها التأطيرية. ومن جهته، يواصل الأمين الجهوي للحزب صلاح الدين أبو الغالي السير على ذات المنوال بنفخ روح جديدة داخل مختلف التنظيمات، سواء تلك المرتبطة بالمحامين أو الأطباء أو المهندسين وغيرهم.