أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، يوم أمس الإثنين بالرباط، أن نجاح الانتقال والنجاعة الطاقية يمر حتما عبر التزام الإدارات والمؤسسات العمومية في هذا المجال. وقال الرباح، في كلمة له خلال افتتاح ورشة حول تحول الإدارات والمؤسسات العمومية إلى نموذج يحتذى به في ميدان النجاعة الطاقية، إن انخراط الدولة في هذه الدينامية سيساهم في تعزيز وعي المواطنين من أجل تبني سلوكات ومبادرات تحترم البيئة. من جهته، أكد المدير العام لشركة الاستثمارات الطاقية أحمد البارودي أهمية أربع قطاعات ذات أولوية بهدف إنجاح ورش النجاعة الطاقية وخاصة قطاع المباني العمومية والإنارة العمومية والصناعة والنقل، وذلك بهدف تطوير نماذج صديقة للبيئة مع الانخراط في تحقيق هدف بلوغ نسبة 20 في المائة في اقتصاد الطاقة في أفق 2030. ولفت الوزير الانتباه إلى أن المجتمع، بكافة مكوناته، معني بهذه القضية لعدة أسباب من بينها على الخصوص خفض الفاتورة الكهربائية، مضيفا أن السياسة الطاقية بالمغرب شهدت وضع برامج لترشيد الطاقة بالمساجد وتوفير تجهيزات تتيح تحقيق اقتصاد في الطاقة على مستوى الإنارة العمومية. وذكر البارودي، في هذا الصدد، بأن شركة الاستثمارات الطاقية أضحت مقاولة للخدمات الطاقية تابعة للدولة، وهو الأمر الذي من شأنه تيسير تنفيذ مشاريع النجاعة الطاقية لفائدة القطاعين العمومي والخاص والمساهمة في تعزيز المنظومة الوطنية. وسلط المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بدر إيكن الضوء على انخراط الدولة في مسعى لتخفيض التكلفة الطاقية وخاصة الاستبدال التدريجي لسيارات الدولة التي تعمل بالبنزين والديزال بأخرى كهربائية. كما أشار إيكن إلى مشروع “المسح العقاري الشمسي” الذي يتيح بلورة رسم خرائطي يعتمد على معطيات ثلاثية الأبعاد للمباني، والتواصل مع العموم بشأن مؤهلات الطاقة الضوئية المتأتية من الأسطح. وتهدف هذه الورشة، المنظمة من قبل وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بشراكة مع شركة الاستثمارات الطاقية، إلى إبراز الجهود المبذولة من قبل الوزارة في ميدان النجاعة الطاقية وتشجيع الإدارة العمومية على أن تصبح نموذجا يحتذى في المجال، وكذا تقاسم رؤية الوزارة من أجل إضفاء طابع عملي على هذا المسعى.