بعد تعرضها لظغط كبير من طرف الإتحاد الأوروبي وباقي الدول الأخرى بسبب اعتقالها ناشطات حقوقيات يدافعن على حرية المرآة في التنقل دون محرم وحقها في سياقة السيارة وغيرها من الحقوق، أفرجت السلطات السعودية عن عدد من الناشطات الحقوقيات اللواتي اعتقلتهن في وقت سابق بتهمة المساس بالأمن الداخلي للدولة. وأكدت مصادر لوكالة “رويترز” التي أوردت الخبر، أن السلطات السعودية أفرجت عن 3 نساء، واجهن تهما تتعلق بنشاطهن في مجال حقوق الإنسان والاتصال مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب، مضيفة أن السلطات ستطلق سراح بقية الموقوفات الأحد القادم، وذلك بعد استئناف القضاء السعودي يوم أمس الأربعاء محاكمة الناشطات اللواتي اعتقلن قبل أزيد من تسعة أشهر. وعقد القضاء السعودي أمس جسلة الاستماع الثانية في قضية الناشطات التي أثارت انتقادات دولية واسعة، ومن بينهن لجين الهذلول وهتون أجواد الفاسي وإيمان النفجان اللائي نفين الاتهامات الموجهة إليهن المتعلقة ب”الإضرار بمصالح الدولة” واتصالاتهن المزعومة مع وسائل إعلام ودبلوماسيين أجانب. وكانت 30 دولة، وهي أعضاء الاتحاد الأوروبي ال28 وكندا وأستراليا، قد حثت الرياض على الإفراج عن الناشطات المحتجزات قبل أكثر من تسعة أشهر، وسبق أن تطرق وزيرا خارجية بريطانيا والولايات المتحدة، جيريمي هانت ومايك بومبيو، إلى هذه المسألة أثناء زيارتيهما إلى الرياض مؤخرا.