نددت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالإضرابات المتكررة، التي يخوضها أساتذة التعاقد منذ أيام، احتجاجا على عدم تجاوب وزارة التربية الوطنية، مع ملفهم المطلبي، خصوصا في إدماجهم في الوظيفة العمومية. وأشار بلاغ صادر عن الفيدرالية، إلى أن الإضرابات المتتالية لهذه الشريحة من أسرة التعليم تحرم التلاميذ من متابعة دراساتهم في فصول المؤسسات التعليمية بشكل منتظم، ما قد يتسبب في مزيد من الهدر المدرسي، ودعا كافة الأطراف المعنية بالإسراع في إيجاد الصيغة المرضية التي تضمن تحقيق مطالب الأساتذة دون الإضرار بمصلحة التلاميذ. وشدد ذات البلاغ على أن آباء وأولياء التلاميذ “قلقون على مصير السنة الدراسية، ومتخوفون من أن يكون مآلها البياض”، سيما وأن الأساتذة المتعاقدين مصرون على مواصلة نضالاتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم، حيث يخوضون منذ بداية الأسبوع الجاري إضرابا وطنيا لمدة 4 أيام، موازاة مع تنظيم مسيرات احتجاجية في مختلف الأقاليم والمناطق. وجدير بالذكر أن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، صعدت من احتجاجاتها بسبب ما اعتبرته الضغط الذي تمارسه الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ضد الأساتذة المتعاقدين مع الوزارة، لإجبارهم على التوقيع على ملحقات العقود التي أصدرتها.