أصدر حزب المؤتمر الوطني السوداني، الحاكم، بيانا يعلن فيه أن البشير “فوض صلاحياته كرئيس للحزب لنائبه أحمد محمد هارون لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب”، وأوضح البيان أن الحزب يسعى للعمل على تسويق رؤيته للمرحلة الجديدة بما يحقق هدف مبادرة رئيس البلاد في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ودعم عملية التحول الوطني الكبرى بما يحقق هدف التوافق والوفاق الوطني مع كل القوى السياسية. وحسب وسائل إعلام دولية، فإن هارون الذي تم انتخابه نائبا لرئيس الحزب خلال هذا الأسبوع، وكان قبلها حاكما لولاية شمال كردفان، كما أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بسبب “جرائم حرب” مزعومة في دارفور، قال معلقا على قرار تعيينه إن “الحزب سيكون في حالة انعقاد دائم تحت رئاسته الجديدة لمواءمة الأوضاع الداخلية بما يتماشى وظروف المرحلة الجديدة”. وعرفت العاصمة الخرطوم وأم درمان، مساء أمس الخميس، احتجاجات طالبت برحيل البشير عن السلطة فوريا، علما أن السلطات فرضت الأسبوع الماضي حالة طوارئ في محاولة منها لردع المحتجين، فيما فرقت شرطة مكافحة الشغب المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع. إلى ذلك، أصدرت محاكم طوارئ في مدن الخرطوم وأم درمان وحتى وقت متأخر من ليلة أمس أحكاما بالسجن لفترات تراوحت بين ستة أشهر وخمس سنوات بحق متظاهرين، بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها البشير الأسبوع الماضي. كما ذكر الاتحاد الديموقراطي للمحامين، في بيان له أن ما يفوق 800 شخص حوكموا، مشيرا إلى أن المحاكمات استمرت حتى وقت متأخر من ليل الخميس.