على غرار التنافس الشديد وصراع المواقع الذي طفا بين قيادات حزب الأصالة والمعاصرة مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني للحزب. سارت شبيبة “البام” على نفس النهج والمنوال وتبادل شبيبة الحزب بينهم الاتهامات بالعمالة والردة والتواطؤ. فقبل أيام صدر بلاغ لشبيبة “البام” يحمل توقيع منظمة شبيبة الأصالة والمعاصرة يدعو فيه إلى توحيد صفوف شباب الحزب ودعم قياداته. البلاغ وتوقيت صدوره أثار حفيظة بعض أعضاء المكتب الوطني لشبيبة “البام” وتساءلوا عن السبب في عدم استدعاء جميع أعضاء المكتب الوطني لهذا الاجتماع الذي وصفوه بالسري. مصادر مطلعة أكدت ل”برلمان.كوم” أن البلاغ الذي حمل توقيع شبيبة “البام” لا يعدو أن يكون إحدى تجليات الحرب الدائرة بين صقور الحزب حول مواقع المسؤولية. المصادر ذاتها لم تخف ضلوع محمد الحموتي في هذا الأمر خاصة بعد الصفعة التي تلقاها من المكتب السياسي الذي رفض بشكل كلي مقترحاته، بصفته رئيسا للمجلس الفيدرالي. مصادر داخل حزب “البام” أكدوا ل”برلمان.كوم” أن الحموتي أراد لعب ورقة شبيبة “البام” عبر تجنيد بعض أعضاء مكتبها الوطني القاطن بالصحراء والذي يقيم، منذ مدة، في فنادق الرباط من أجل عقد اجتماعات لشبيبة الحزب بغية الإعداد لمحطة المجلس الوطني المقبل، لكن رهان الحموتي، يقول المصدر، فشل عند أول اجتماعين لشبيبة “البام” عقدا بكل من القنيطرة وسوق الأربعاء الغرب حيث قاطع أغلب شباب “البام” هذه الاجتماعات.