سجل الرواج الإجمالي للموانئ المغربية خلال سنة 2018 نشاطا إجماليا قدر ب137.5 مليون طن مقابل 134.9 مليون طن سنة 2017، مسجلا بذلك ارتفاعا نسبته 1.9 في المائة، وهذا الارتفاع يعزى أساسا إلى تزايد حجم الواردات ب(زائد 2.62 في المائة)، والمسافنة (زائد 3.8 في المائة)، في حين أن حجم الصادرات عرف انخفاضا طفيفا قدر 0.9 في المائة. وأوضحت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء حول أنشطة الموانئ المغربية برسم سنة 2018، حسب ما نقلته الوكالة الرسمية “لاماب” أن الواردات شكلت نسبة هامة تقدر ب43 في المائة من حجم رواج الموانئ الإجمالي، متبوعة بالصادرات والمسافنة بنسبة 27 في المائة لكل واحد منهما، في حين لم يساهم نشاط المساحلة إلا بنسبة 3 في المائة من الرواج الإجمالي. وسجلت الواردات، وفق ذات المصدر، حجما إجماليا ناهز 60.9 مليون طن سنة 2018، ويعزى أساسا لرواج الفحم الحجري (8.9 مليون طن/ 29.9 في المائة)، والحبوب (6.7 مليون طن/ 1.5 في المائة)، والكبريت (5.5 مليون طن/3.4 في المائة). وبلغت الصادرات، برسم سنة 2018، حجما إجماليا بلغ 38.9 مليون طن همت أساسا رواج الفوسفاط الخام (11.2 مليون طن/ 0.03 في المائة)، والأسمدة (8.2 مليون طن/ زائد 2.2 في المائة)، والحامض الفوسفوري (3.7 مليون طن/ ناقص 2.5 في المائة)، والحاويات (4.8 مليون طن/ زائد 13.7 في المائة). أما بالنسبة لنشاط المسافنة، فقد حقق ميناء طنجة المتوسط رقما قياسيا جديدا بلغ حوالي 37.6 مليون طن أي بنسبة زيادة بلغت 3.8 في المائة مقارنة مع سنة 2017، مؤكدا بذلك دوره المحوري كمنصة لوجيستية على الصعيد الجهوي والقاري، تورد “لاماب”. وقد استمر رواج العربات الجديدة في المنحى التصاعدي الملاحظ خلال السنوات الفارطة، محققا حجما إجماليا قدره 586 ألف و980 وحدة برسم سنة 2018، منها 61 في المائة مخصصة للتصدير، فيما على صعيد آخر، حافظ حجم منتوجات الصيد البحري المفرغة في الموانئ المغربية على استقراره خلال السنة الماضية، محققا حوالي 1.4 مليون طن. وفي ما يخص المسافرين العابرين عبر مختلف موانئ المملكة خلال السنة الماضية، فقد سجل 5.17 مليون مسافر، بحيث عرف ارتفاعا ملموسا بلغت نسبته 3.9 في المائة مقارنة مع سنة 2017. وقد عالجت الموانئ المحادية لمضيق جبل طارق، طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، ما يزيد عن نسبة 85 في المائة من الرواج العام للمسافرين. وأشار المصدر ذاته إلى أن كل من موانئ طنجة المتوسط والجرف الأصفر والدارالبيضاء عالجت حوالي 114.3 مليون طن خلال سنة 2018، ما يمثل 83 في المائة من الرواج الوطني، مضيفا أن ميناء طنجة المتوسط يتمركز على رأس القائمة، بفضل نشاطه الرئيسي المتعلق بمسافنة الحاويات. وفي ما يتعلق بميناء الجرف الأصفر، الذي عالج 32 مليون طن، فقد حقق بذلك أقوى نسبة نمو لهذه السنة متقدما على ميناء الدارالبيضاء، ليصبح الميناء الأول للمملكة على مستوى الاستيراد والتصدير من حيث حجم الرواج المعالج، تورد ذات البيانات حسب “لاماب”.