وصل عدد المسافرين العابرين عبر مختلف موانئ المملكة خلال السنة الماضية ما مجموعه 5,17 مليون مسافر، بنسبة ارتفاع بلغت نسبته 3,9 في المائة مقارنة مع سنة 2017. ووفق للمعطيات التي أصدرتها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، فإن الميناءين المحاذيين لمضيق جبل طارق، طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، عالجا ما يزيد عن نسبة 85 في المائة من الرواج العام للمسافرين. أرقام الوزارة سجلت أيضاً ارتفاعاً في إجمالي الرواج المينائي، حيث انتقل من 134.9 مليون طن سنة 2017 إلى 137.5 مليون طن سنة 2018، أي بارتفاع بلغ 1.9 في المائة في مختلف موانئ المملكة. ويُعزى هذا الارتفاع، بحسب الوزارة، إلى تزايد حجم الواردات بنسبة 2,62 في المائة، والمسافنة، أي نقل الحمولة من السفن إلى أخرى داخل منطقة الميناء، بنسبة 3,8 في المائة، في حين سجل حجم الصادرات انخفاضاً طفيفاً قدره 0,9 في المائة. وتفيد مُعطيات حصيلة أنشطة الموانئ بالمغرب برسم سنة 2018 بأن الواردات تشكل نسبة هامة تقدر ب 43% من حجم الرواج المينائي الإجمالي، متبوعةً بالصادرات والمسافنة بنسبة 27 في المائة لكل واحد منهما، في حين لم يساهم نشاط المساحلة، أي نقل البضائع والمسافرين بين نقطتين داخل البلد نفسه باستخدام سفينة، إلا بنسبة 3 في المائة من الرواج الإجمالي. وسجلت واردات المغرب عبر الموانئ حجماً إجمالياً يناهز 60,9 مليون طن، ويعزى أساساً إلى رواج الفحم الحجري (8,9 مليون طن/ +29,9%)، والحبوب (6,7 مليون طن/ +1,5%)، والكبريت (5,5 مليون طن/ +3,4%)، والمحروقات (13 مليون طن/ -10%). أما الصادرات فقد بلغت حجماً إجمالياً قُدر ب 38,9 مليون طن، همّ على الخصوص رواج الفوسفاط الخام (11,2 مليون طن/ +0,03%)، والأسمدة (8,2 مليون طن/ +2,2%)، والحامض الفوسفوري (3,7 مليون طن/ -2,5%)، والحاويات (4,8 مليون طن/ -13,7%). وفيما يخص حجم منتوجات الصيد البحري المفرغة في الموانئ المغربية فقد حافظ على استقراره خلال سنة 2018، محققًا حوالي 1,4 مليون طن، وقد عالجت موانئ كل من طنجة المتوسط والجرف الأصفر والدار البيضاء حوالي 114,3 مليون طن خلال سنة 2018، ما يمثل 83 في المائة من الرواج الإجمالي.