أعلنت جودي ويلسون رايلبولد، وزيرة المحاربين القدامى في حكومة جاستن ترودو الليبرالية عن استقالتها من الحكومة دون معرفة سبب محدد. ووفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” فالوزيرة الكندية قدمت استقالتها في رسالة، وسط اتهامات بخضوعها للضغط حتى تتخلى عن الملاحقة القضائية لشركة تحوم حولها شبهة فساد واحتيال. وأوردت في رسالتها أنها تغادر بشعور من الحزن، وأضافت أنها على دراية بأن كثيرا من الكنديين يودون لو تخرج عن صمتها حتى تتحدث عن قضايا أثيرت في الإعلام خلال الأسبوع الماضي. وكانت صحيفة “غلوب آند ميل” الكندية قد ذكرت أن مسؤولين في مكتب ترودو حاولوا أن يضغطوا على الوزيرة خلال العام الماضي؛ أي حين كانت وزيرة للعدل حتى تساعد شركة مختصة في الهندسة. وحاولت الضغوط أن تقنع الوزيرة بمساعدة شركة “إس إن سي لافالين غروب” بتفادي الخضوع للمحاكمة على خلفية تهم فساد واحتيال، وهذا الأمر اعتبره المعارضون بمثابة “فضيحة مدوية”. وبحسب المصدر الكندي، فإن الوزيرة تجاهلت الضغوط، وهذا الأمر هو الذي أدى إلى إبعادها عن وزارة العدل، في يناير الماضي. من ناحيته، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إنه يقف بشكل كامل مع الوزيرة، وأضاف أن حضورها في الحكومة يتحدث عن نفسه ولا يحتاج إلى من يعرف به. وفي غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة الأخلاقيات في البرلمان الكندي عن إجراء تحقيق في الفضيحة المحتملة لمعرفة ما إذا كان مسؤولون كبار قد تورطوا في ممارسات غير قانونية بغرض التأثير على عمل القضاء. وكانت الوزيرة الكندية تتولى حقيبة العدل في البلاد لكنها أبعدت عن المنصب الوزاري خلال الشهر الماضي، وعقب ذلك، أسندت إليها وزارة المحاربين القدامى.