أثار قرار المفوضية الأوروبية بعرقلة العلاقة بين “آلستروم” و”سيمانس” الألمانية تكهنات حول محادثات الاندماج المحتملة بين “آلستروم” الفرنسية و “بومبارديي” الكندية، مما رفع قيمة أسهم الشركتين اليوم الأربعاء. واعترض الاتحاد الأوروبي على صفقة ألستوم-سيمنز بسبب المخاوف بشأن حصة الشركتين الكبيرة المدمجة في سوق السكك الحديدية الأوروبية حتى بعد تقديمها تنازلات، وهو قرار كان متوقعًا على نطاق واسع، في حين ساعد انهيار الصفقة شركة بومباردييه على الهروب من منافسة محتملة من ثاني أكبر شركة للسكك الحديدية في العالم، والتي كانت لتصل، في حال اكتمال الصفقة، إلى ضعف حجمها، وانتشرت أخبار عن أن صانع الطائرات والقطارات الكندي قد يشكل شريكا بديلا للتحالف مع آلستروم. وتواصل شركات السكك الحديدية عمليات الدمج لخفض التكاليف على نطاق واسع كجزء من الاتجاه الأوسع نحو التوسع في سوق تهيمن عليها “CRRC” المملوكة للدولة الصينية، أكبر صانع للقطارات في العالم. بعد هذه الأخبار، قام المسؤلون في “Berenberg” بتحديث مركز “Alstom” إلى تصنيف الشراء وتحديد هدف سعر جديد قدره 42 يورو (47.9 دولار) ، مشيرين إلى أن آلستروم قد تسعى الآن إلى صفقة بديلة مع قسم النقل في “بومباردييه” في برلين. وقالت المفوضية الأوروبية أن قرارها برفض الاتفاق راجع إلى محاولتها “مكافحة الاحتكار بسبب انخفاض حصة السوق الأوروبية في السكك الحديدية عالية السرعة والتشوير”. وقالت “بومباردييه” التي قالت المصادر إنها عقدت محادثات اندماج فاشلة مع شركة سيمنز في عام 2017 ، إنها لن تناقش على آفاق اندماج مستقبلية كما لم تعلق على تأثير انهيار اندماج ألستوم-سيمنز على أسهم الشركة وجاء في بيان للشركة الكندية : “سنبقى مركزين على تطوير بومباردييه للنقل، بهدف الوصول إلى رقم معاملات بقيمة 10 مليار دولار بحلول عام 2020، كما سنواصل البحث عن فرص لخلق أفضل قيمة لمساهمينا”. وارتفع سهم Alstom في باريس بنسبة 4 في المئة على الساعة 17:37 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 18 دجنبر الماضي، في حين انخفضت أسهم Siemens في فرانكفورت بنسبة 0.7 في المئة كما وارتفعت أسهم بومباردييه 5.7 بالمئة في تعاملات منتصف النهار في تورونتو.