يستمر الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت عن حزب العدالة والتنمية، في البحث عن أقصر الطرق واستخدام أحقر الأساليب، التي لا تعدو أن تكون مجرد فقاعات من صابون سرعان ما يتلاشى شكلها، لتلميع صورته بعد فضائحه المتكررة، وذلك استعدادا للمحطات الانتخابية المقبلة. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم”، فإن فضيحة الشوباني الجديدة، اتخذت شكلا آخر هذه المرة، حيث تفتقت عبقريته، ووسوس له عقله الانتهازي ليسارع إلى الاستيلاء على مبادرة للسلطة المحلية، ونسبها إلى حصيلة إنجازاته الوهمية، فقط ليبدو أمام ساكنة أفقر جهة في المغرب، بمظهر المسؤول المهتم بمشاكلهم والقادر على النهوض بالمنطقة. وتكمن انتهازية الحبيب الشوباني في هذه المبادرة من خلال زيارة أجراها يوم الثلاثاء المنصرم، لتفقد المشروع السياحي “برج الأماني” الكائن بالجماعة القروية “فزنا” التابعة لإقليم الراشيدية، والذي تم إنجازه في ثمانينات القرن الماضي من طرف المهندس الألماني “Hannsjorg Voth” بإشراف من ولاية جهة درعة تافيلالت. وأضافت ذات المصادر، أن الحبيب الشوباني، خلال هذه الزيارة، كان رفقة مدير المؤسسة الألمانية غير الحكومية “Hanns Seidel”، بالإضافة إلى نائبه الرابع وبعض من أعضاء المجلس المحسوبين على البيجيدي، دون أن ننسى مدللته الفرنسية “مارلين سوميي”، التي تشغل منصب المسؤولة عن التعاون الدولي داخل مجلس الجهة، لينتقلوا فيما بعد لتفقد قطعة أرضية مخصصة لإنشاء مدرسة إيكولوجية تابعة لجماعة “فزنا”. جدير بالذكر، أن قرار تعيين الفرنسية مارلين سوميي، الذي دافع عنه بقوة الحبيب الشوباني لدى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الداخلية، موسوم بمجموعة من الخروقات، خصوصا حصولها على المنصب دون أي منافسة لقربها من دوائر البيجيدي، ولكونها زوجة عبد الغني بن داني، ناشط داخل هذا الحزب بأرفود، بالإضافة إلى توسطها لدعم الجمعيات التي تسيرها فتيحة الشوباني من طرف الجمعيات غير الحكومية الفرنسية.