أعلنت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات المندلعة بفنزويلا بين أنصار رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، وبين أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بلغت 40 شخصا، بينهم 26 قتلوا على يد قوات موالية للحكومة. وأكد المتحدث باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم خلال مداهمة بعض المنازل، فيما قتل 11 شخصا في عمليات للنهب رافقتها أعمال عنف وشغب. أما في ما يخص حصيلة الاعتقالات في صفوف المحتجين فقد تجاوز العدد 850 شخصا تم اعتقالهم خلال الفترة الممتدة بين 21 و26 من شهر يناير الجاري، من بينهم 77 قاصرا أغلبهم لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة. في ما بلغت الحصيلة الاجمالية للاعتقالات يوم 23 من ذات الشهر ما يقارب 696 شخصا وهو أكبر عدد من الاعتقالات التي تم تسجيلها في فنزويلا منذ 20 سنة. وللإشارة فقد ارتفعت حدة الاحتجاجات تزامنا مع تنصيب رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، نفسه قائما بأعمال رئيس الجمهورية، يوم 23 يناير الجاري، والذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية اعترافها به رئيسا مؤقتا لفنزويلا إلى جانب عدد من دول أمريكا اللاتينية، فيما وصف نيكولاس مادورو ذلك بال”محاولة الانقلابية”، معلنا قطع علاقات بلاده مع واشنطن. إلى ذلك شددت روسيا على رفضها التدخل الخارجي في الشأن الداخلي لفنزويلا في إشارة للولايات المتحدةالأمريكية، مؤكدة دعمها لنيكولاس مادورو التي تعتبره رئيسا دستوريا للبلاد، محذرة من مغبة أي تدخل عسكري في مقابل إعلان استعدادها للتوسط بين السلطة والمعارضة لتسوية الأزمة بطرق سياسية.