أكدت صحف جزائرية صباح اليوم الإثنين خبر وفاة رئيس المجلس الدستوري الجزائري “مراد مدلسي” عن سن يناهز 76 عاما، أياما قليلة بعد عودته من رحلة علاجية بفرنسا، فيما تقرر أن تقام جنازته بعد ظهر اليوم الاثنين بالعاصمة الجزائر، قبل نقله إلى مثواه الأخير بمقبرة “بن عكنون” بالعاصمة. وجاءت وفاة رئيس المجلس الدستوري الجزائري، والمقرب من الرئيس “بوتفليقة”، بالتزامن مع انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في ال 18 من أبريل المقبل حيث يعد دور المجلس الذي كان يرأسه محوريا في تنظيم هذه الاستحقاقات. وكانت حالة مدلسي الصحية قد أحيطت بتغطية إعلامية كبيرة في الساعات الأخيرة لدرجة أنه تم تداول إشاعات قوية عن وفاته خلال الأيام القليلة الفارطة، مما اضطر عائلته إلى نفي الخبر بشكل متكرر، فيما عُيّن رئيسا للمجلس الدستوري في سبتمبر 2013، خلفا للطيب بلعيز، كما سبق له تقلد عدة مناصب حكومية خلال 4 عقود. وسيتخذ المجلس الدستوري الجزائري جملة من الإجراءات الاستعجالية على خلفية وفاة رئيسه، والذي لرئيس الجمهورية وحده صلاحية تعيينه، حيث يعتبر أعلى هيئة للقضاء في البلاد، ولها عدة مهام، منها بينها مراقبة صحة الانتخابات الرئاسية والنيابية والاستفتاءات، وتلقي الطعون المقدمة بشأنها، وإعلان نتائجها النهائية، كما تنظر في مدى دستورية القوانين.