توفي رئيس المجلس الدستوري الجزائري ،مراد مدلسي، اليوم الاثنين، إثر مرض عضال، بعد يومين من عودته إلى بلاده من رحلة علاجية بفرنسا. وحسب مصادر إعلامية جزائرية، فإن جنازة مدلسي، ستقام بعد ظهر الاثنين، بمقبرة بن “عكنون” بالعاصمة، وفق ما أفادت به عائلته لوسائل إعلام محلية. وجاءت وفاة مدلسي، بالتزامن مع انطلاق سباق انتخابات الرئاسة، التي ستجرى في ال 18 من أبريل المقبل، والذي يعد دور هيئته فيه محوريًّا. وأحيط مرض مدلسي بهالة إعلامية في الساعات الأخيرة لدرجة أنه تم تداول إشاعات قوية عن وفاته؛ ما اضطر عائلته إلى نفي الخبر. وعرف مدلسي الذي رحل عن عمر ناهز 76عامًا، بقربه من دوائر صنع القرار، إذ تقلد مناصب حكومية رفيعة في الدولة طيلة 4 عقود. وعُيّن مدلسي -إحدى الشخصيات المقرّبة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة- رئيسًا للمجلس الدستوري في دجنبر 2013، خلفًا للطيب بلعيز. والمجلس الدستوري بالجزائر، أعلى هيئة للقضاء في البلاد، ويتولى مراقبة صحة الانتخابات الرئاسية والنيابية والاستفتاءات، ويتلقى الطعون المقدمة بشأنها، ويعلن نتائجها النهائية، كما ينظر في مدى دستورية القوانين. وتعود للمجلس، صلاحية البت في القائمة النهائية للمترشحين لمنصب الرئاسة، بعد دراسة ملفاتهم، علمًا أن هذه الهيئة أعلنت سابقًا أن ال 3 من مارس، سيكون آخر أجل لتقديم ملفات الترشح أمامها. يشار إلى أن صلاحية تعيين رئيس المجلس الدستوري في الجزائر، تعود حصريًّا لرئيس الجمهورية. ومراد مدلسي، ولد في 1943، بولاية تلمسان، غربي الجزائر، وشغل سابقًا عدة مناصب وزارية وحكومية، حيث عيّن وكيلاً لوزارة التجارة من 1980 إلى 1988، ثم وزيرًا للتجارة من سنة 1988 إلى 1989، ووزيرًا للمالية من سنة 2001 إلى 2002، ثم عين وزيرًا للخارجية من سنة 2007 إلى 2013، كما شغل لفترة منصب مستشار رئيس الجمهورية 2002 إلى 2005.