طلبت النيابة العامة السعودية إنزال عقوبة الإعدام، بحق خمسة أشخاص متهمين بالتورط في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجيداخل قنصليته بلاده بإسطنبول. وحسب وسائل إعلام سعودية، حضر المتهمون الأحد عشر اليوم الخميس، الذين لم تعلن أسماؤهم، جلسة المحاكمة برفقة محامييهم، وجرى تأجيل المحاكمة إلى جلسة قادمة. ونفت الرياض مرارا تورط ولي العهد، محمد بن سلمان، في الجريمة بأي شكل، وهو الأمرالذي رفضه المجتمع الدولي، مؤكدا تورط ابن سلمان في عملية مقتل خاشقجي. وأثارت تلك الجريمة موجة انتقادات دولية غير مسبوقة، ضد السعودية، حتى من جانب أقرب حلفائها الغربيين. ووصفت السلطات السعودية في وقت سابق مقتل خاشقجي، وهو صحفي سعودي بارز وكاتب في صحيفة واشنطن بوست، بأنها عملية “مارقة”، نفذها موظفون بالدولة دون أن يتلقوا أمرا بذلك. وقتل خاشقجي، البالغ من العمر 59 عاما، خنقا وقطعت جثته إلى أشلاء، من جانب فريق ضم 15 سعوديا، أرسلوا إلى إسطنبول لتنفيذ هذه المهمة، وذلك حسب بيانات من السلطات التركية. وتشير تقارير إلى أن أشلاء الجثة، التي لم يعثر عليها حتى الآن، قد تكون جرى تذويبها بالأحماض داخل منزل القنصل السعودي. وطلبت أنقرة من الرياض تسليم المشتبهين السعوديين، لمحاكمتهم في تركيا، إلا أن ذلك الطلب رفض مرارا من السعودية. ورجحت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تورط ولي العهد، محمد بن سلمان، في الجريمة وأنه من أمر بتنفيذها.