نددت المعارضة الفرنسية، بمضمون كلمة الرئيس، إيمانويل ماكرون، بمناسبة عيد رأس السنة، واصفة ما تضمنته من إشارات ورسائل بالعناد وعدم المرونة، تجاه أنصار “حركة السترات الصفر” الذين يواصلون الاحتجاج في فرنسا. وانتقد ممثلو المعارضة وحركة “السترات الصفر”، غياب أية تصريحات بخصوص التدابير الاجتماعية-الاقتصادية المحتملة، في خطاب ماكرون. وجاء في بيان صدر عن حزب الجبهة القومية بزعامة، مارين لوبين، أن “الأمة كانت بحاجة إلى التهدئة والرؤية الأخوية المتزنة، ولكن الفرنسيين، شاهدوا في رئيس الدولة، الذي يجب أن يكون بمثابة الحكم بينهم، ما يشبه رئيس قبيلة وأحد منظري العولمة، وأستاذا يحاول تعليم الأخلاق للآخرين”. وكان رد فعل مارين لوبين الشخصي، في تغريدة على “تويتر”، أكثر صراحة واندفاعا، حيث وصفت ماكرون “بالمخادع” و”المهووس في التسبب بالآلام”، وألمحت إلى أن، كلمته لم تتمكن من تهدئة نفوس المواطنين الذين ظلوا غير راضين عن الإصلاحات المعلنة. وتعرض ماكرون، للانتقاد المرير، بسبب “مواعظه” و”انسلاخه عن المجتمع”، حيث انهالت عليه الانتقادت من اليمين واليسار. وجاء الانتقاد له من زعيم الحركة اليسارية “فرنسا غير الخاضعة”، جان لوك ميلينشون، ومن زعيم الحركة اليمينية “انهضي يا فرنسا”، نيكولا دوبونت-آيجنان. وقال الأخير: “بما أنه لا يوجد استفتاء، فسيصدر الفرنسيون قرارهم خلال الانتخابات الأوروبية”. وأشار إلى أن ماكرون، في خطابه، لم يتطرق إلى ما يسمى بالاستفتاء على المبادرة المدنية (R.I.C.) ، الذي تطلب “السترات الصفر” القيام به بشكل مستمر لحل كافة القضايا المتعلقة بشؤون الدولة. وركز ممثلو حزب الجمهوريين، بدورهم على حقيقة أن ماكرون لم يذكر أي شيء عن خطط خفض الإنفاق الحكومي على هيئات سلطات الدولة.