دعا منظِّمو مظاهرات «السترات الصفراء»، على شبكات التواصل الاجتماعي، الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، إلى مظاهرات في كل من فرنساوبلجيكاوهولندا، السبت 15 ديسمبر/كانون الأول 2018. وأفاد مراسل وكالة الأناضول التركية بأن ناشطين وجهوا دعوات لتنظيم احتجاجات في جميع مدن الدول الثلاث، لا سيما العاصمة الفرنسية باريس. وبالتزامن مع ذلك، دعت الحكومة الفرنسية إلى عدم التظاهر السبت، على خلفية هجوم استهدف سوقاً لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ (شرق)؛ أوقع 3 قتلى وعدة مصابين، الثلاثاء 11 ديسمبر الأول 2018. يشار إلى أن سياسيين وممثلين عن «السترات الصفراء» اتهموا الحكومة بافتعال هجوم ستراسبورغ، لإخماد الحراك الاحتجاجي، المستمر منذ أسابيع. وقال نيكولا دوبون آينيون، رئيس حزب «انهضي فرنسا» (يمين)، إن هناك محاولات لاستخدام الحادث في إسكات المحتجين. وحثَّ آينيون، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «لاشين إنفو» المحلية، على الاستمرار في التظاهر، باستثناء باريس. ولم تفلح تدابير اجتماعية، أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أيام، في إخماد الاحتقان الشعبي، الذي توسع إلى حد المطالبة برحيل الأخير. وفي بلجيكا، ذكر مراسل «الأناضول» أن منظِّمي احتجاجات «السترات الصفراء» تقدموا بطلب إلى الشرطة، للحصول على تصريح بتنظيم مظاهرات في ميدان لوكسمبورغ، وسط العاصمة بروكسل. وفي هولندا أيضاً، يعتزم ناشطون تنظيم مظاهرات مماثلة ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء مارك روته. وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت موجة من الاحتجاجات تضرب عدة دول أوروبية، للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة، انطلقت من فرنسا وطالت كلاً من هولنداوبلجيكا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا وصربيا والمجر. وقبل أيام ردت الحركة على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتعلن الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، رفضها لما تعهَّد به في أول خطاب له عن أسواً أزمة داخلية تتعرض لها فرنسا منذ 50 عاماً. واعتبرت حركة السترات الصفراء أن خطاب ماكرون عن الإصلاح الاقتصادي غير مقنع، مؤكدة مواصلة احتجاجاتها في العاصمة باريس ومدن أخرى حتى تلبية مطالبها ال40، التي تم إرسالها في وقت سابق إلى وسائل الإعلام المحلية.