كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن أوجه التعاون الأمني المغربي مع مجموعة من الدول الأوروبية لمحاربة الظاهرة الإرهابية. وقال الخيام، في حوار مع للقناة الثانية، إن سمعة المصالح الاستخباراتية المغربية أصبحت على مستوى عال، كما أن المملكة المغربية بفضل جهازها الأمني الاستخباراتي جنبت عدة دول من وقوع عمليات إرهابية، كانت ستسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء. وأضاف الخيام أنه من بين هذه الدول التي ساعدها المغرب “فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وإنجلترا، والدانمارك، وهولندا، مؤكدا أن “الاحترافية التي وصلت إليها المصالح الاستخباراتية المغربية جعلتها تستبق وتحصل على المعلومات وتبلغها للشركاء الأوروبيين، الذين كانت بلدانهم مهددة بعمليات إرهابية خطيرة”. وأوضح الخيام، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أنشئ سنة 2015، وتمكن من تفكيك 59 خلية إرهابية منها 51 لها ارتباط بما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” و6 أخرى ترتبط بتيار “الفيئ والاستحلال”. مشيرا إلى أنه “منذ سنة 2015 إلى يومنا هذا كان هناك نوع من التراجع سنة بعد سنة في عدد الخلايا التي يتم تفكيكها”. وأضاف مدير “البسيج” في ذات الحوار،”أتذكر أنه خلال السنة الأولى 2015 تم تفكيك ما يقارب 19 خلية إرهابية وبدأ هذا الرقم ينخفض”. واعتبر الخيام أن هذا الانخفاض في عدد الخلايا أبان عن أن العمليات التي يقوم بها المكتب أعطت أكلها، مبرزا أنه “خلال السنة الفارطة لم يتعد عدد الخلايا التي تم تفكيكها 8 خلايا كما أنه في السنة الحالية تم تفكيك 9 خلايا”.