كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن تدخلاته في مجال مكافحة الإرهاب منذ تأسيسه سنة 2015، مكنت من تفكيك 57 خلية إرهابية، بمختلف مناطق المملكة. المعطى أدلى بها مدير المكتب المعروف اختصارا ب"البسيج"، في تصريحات نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، يومه الخميس، حول حصيلة عمل هذه المؤسسة الأمنية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأوضح الخيام، أن 51 من الخلايا التي تم تفكيكها، لها ارتباط بما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" و 6 أخرى ترتبط بتيار "الفيئ والاستحلال". ومكنت هذه الجهود الحثيثة، يضيف الخيام، من إلقاء القبض على 902 شخصا ، من بينهم 14 امرأة و 29 قاصرا. ومن بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم 22 أجنبيا، من بينهم ثمانية سوريين وثلاثة أفغان و فرنسيين وتركيين وإيطالي وتشادي وغيني ومصري ولبناني وروسي وتونسي. بحسب ذات المسؤول الأمني. كما يتعلق الأمر بعشرة بلجيكيين من أصل مغربي ، وخمسة فرنسيين من أصل مغربي ،و إسبانيين اثنين من أصل مغربي ومواطن فرنسي من أصل جزائري. وفي التفاصيل ، كشف الخيام أن المكتب المركزي فكك خلال أربع سنوات من العمل 21 خلية في عام 2015 ، و19 في عام 2016 ، و 9 في عام 2017 و 8 خلايا منذ بداية العام الجاري وحتى أوائل شهر أكتوبر الجاري . ولاحظ السيد الخيام أنه "وبمجرد تحليل المعطيات التي سجلها المكتب يتبين أن عدد الخلايا الإرهابية المفككة يتراجع من سنة لأخرى ،وهو ما يثبت كذلك أن جهود المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الحرب ضد الإرهاب و مواجهة الخلايا التي تتبنى الفكر المتطرف ،تظل مقنعة ". وأبرز أن "العمليات التي قامت بها فرقة مكافحة الإرهاب التابع للمكتب تتميز بالاحترافية العالية وتقوم على أساس المعلومات الدقيقة المقدمة من طرف المصالح المركزية والجهوية ".