بعد مرور ثلاثة أشهر على الضجة التي أحدثتها جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ومرور قرابة الأربع سنوات على حرب اليمن، وفي سياق التحولات التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومحمد بن سلمان، مقاليد الحكم، قرر الملك سلمان إدخال تغييرات كلية وشاملة على مجلس الوزراء، بحيث تمت إعادة التشكيلة كلها، وسط توقعات بأن يكون لذلك علاقة بالسياقات المذكورة. وفي هذا الصدد، أصدر الملك سلمان، اليوم الخميس، أمرا ملكيا يقضي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، يترأسه خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى إعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية، برئاسة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. وفي ذات الصدد، تم تعيين إبراهيم العساف وزيراً للخارجية، في حين تم إسناد منصب وزير دولة للشؤون الخارجية لعادل الجبير، في حين تم تعيين عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزيراً للحرس الوطني، وتركي الشبانة وزيراً للإعلام، بينما تم تعيين حمد آل الشيخ وزيراً للتعليم. وقام الملك سلمان من خلال الأمر الملكي نفسه، بإعفاء فيصل بن خالد من منصب إمارة منطقة عسير، وتنصيب تركي بن طلال بدلا عنه، فيما تم إعفاء سلطان بن سلمان من رئاسة هيئة السياحة وتعيينه رئيساً لهيئة الفضاء التي صدر أمر ملكي بإنشائها تحت اسم “الهيئة السعودية للفضاء ويكون للهيئة مجلس إدارة يعين رئيسه بأمر ملكي. أيضاً تم إعفاء بدر بن سلطان وتعيين فيصل بن نواف أميراً لمنطقة الجوف. وعلى صعيد آخر فقد تم تعيين الوزير مساعد العيبان مستشاراً للأمن الوطني، فيما تم تعيين تركي آل الشيخ رئيساً لهيئة الترفيه وعبد العزيز بن تركي الفيصل رئيساً للرياضة، وتعيين الفريق أول خالد بن قرار الحربي مديراً للأمن العام، وأيضا تعيين بدر بن سلطان نائباً لأمير مكةالمكرمة، وإيمان المطيري مساعدة لوزير التجارة. وبموجب الأوامرذاتها، تم إنشاء هيئة باسم الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، بحيث يكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي، ويُكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي برئاسة مجلس إدارة الهيئة ويتولى القيام بأعمال مجلس إدارة الهيئة وإدارتها إلى حين تشكيل مجلس الإدارة، فيما تم تعيين الدكتور أحمد بن محمد بن أحمد العيسى رئيساً لمجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب، ويكون مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.