قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية إن 53 صحافيا قتلوا خلال عام 2018، منهم 34 صحفيا تم استهدافهم بالقتل انتقاما منهم على عملهم، وهو ما يجعل سنة 2018 الأشد فتكا بالصحفيين بين السنوات الثلاث الماضية. واحتلت أفغانستان المرتبة الأولى بين الدول الأشد فتكا بالصحفيين، وتتبعها سوريا والهند. كما أن أفغانستان تحتل موقعا ثابتا على المؤشر العالمي السنوي للإفلات من العقاب الذي تعده لجنة حماية الصحفيين. وبلغ عدد الصحفيين القتلى في أفغانستان 13 صحفيا في عام 2018، وهي حصيلة تزيد عن أي سنة أخرى لهذا البلد منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع حالات قتل الصحفيين. وأفاد التقرير أن لجنة حماية الصحفيين كشفت عن ثلاثة أنواع من حالات وفاة الصحفيين أثناء أدائهم لعملهم: جرائم القتل الانتقامية، والوفيات أثناء تغطية عمليات قتالية أو من جراء النيران المتقاطعة، والوفيات أثناء أداء مهمات خطرة أخرى، من قبيل تغطية التظاهرات التي تتحول إلى مواجهات عنيفة. برزت في هذه السنة جرائم قتل اجتذبت اهتماما كبيرا، بما فيها جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر. وتتواصل وفيات الصحفيين ممن يعملون في بلدان تمزقها الحروب، يضيف التقرير، من قبيل سوريا واليمن، بيد أن عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء تغطيتهم لعمليات قتالية أو من جراء نيران متقاطعة تراجع إلى أدنى مستوى له منذ عام 2011، إذا ازدادت صعوبة وصول الصحفيين إلى هذه المناطق، كما بات الخطر كبيرا إلى درجة تدفع إلى عدم المخاطرة، مما أدى إلى انتشار الرقابة الذاتية، أو العيش في المنفى، أو ترك العمل في الصحافة.