“الساعات تمر عليه كأيام والدقائق كساعات” هكذا وصف مقرب من رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، حالة هذا الأخير، بعد الإعلان رسميا عن عدم ترشح المغرب لاحتضان كأس افريقيا للأمم “كان 2019”. لقجع وحسب مصدر مقرب، يعيش أسوء أيامه، بسبب رفض جهات عليا ترشح المملكة المغربية لاحتضان كأس افريقيا للأمم 2019، بعد سحبه من دولة الكاميرون في ظروف مشبوهة. وأضاف ذات المصدر، أن لقجع بدأ يتحسس رأسه الذي اقترب من السقوط، بسبب غضبة ملكية اصبحت شبه مؤكدة، سببتها له تورطه في تعمد تدمير العلاقات الثنائية التي تربط المغرب بالكاميرون، وفي الاساءة لصورة المملكة بين دول الاتحاد الافريقي. وعبرت صحف افريقية، عن استنكارها للألاعيب والحيل التي حبكها لقجع، مستغلا صداقته مع رئيس “الكاف”، عبر وضع شروط تعجيزية أمام الكاميرون مقابل تنظيم “كان2019”. وأكدت عدد من الصحف الافريقية الواسعة الانتشار، على أن المسؤول الكروي الأول بالمغرب، تعمد تقديم وعود “عرقوبية” لدولة الكاميرون الشقيقة، للحصول على دعمها عند ترشح المملكة لاحتضان “مونديال2026″، قبل أن يطعنها من الخلف ويسحب منها تنظيم “الكان”. مصادر “برلمان.كوم“، أكدت أن لقجع اتخذ قرارات انفرادية، لحرمان دولة الكاميرون الشقيقة من تنظيم “الكان” وتحويله للمغرب، متناسيا العلاقات المتينة والروابط التاريخية التي تربط المملكة مع هذه الدولة ومع باقي دول القارة السمراء. وأضافت مصادر الجريدة، أن رئيس الجامعة، ضرب بتوصيات وتوجيهات عاهل البلاد، الذي يؤكد على أهمية الحرص على تمتين العلاقات مع الدول الافريقية، عرض الحائط، وأخذ رفقة رئيس “الكاف” “يفصل ويخيط” على هواه سيناريوهات سحب تنظيم كأس افريقيا للأمم من دولة الكاميرون. ولفتت مصادرنا، أن لقجع جند عددا من المنابر الإعلامية التابعة له، للحديث عن ضعف الامكانيات اللوجيستيكية لدولة الكاميرون، مقابل التطبيل والتغني بإمكانيات المغرب وقدرات مسؤولي الكرة بجامعته لإنجاح تنظيم هذه التظاهرة الرياضية. كما تعمد لقجع، دفع الصحف “التي يمولها” الى التلميح الى اقتراب تنظيم “كان2019” من المغرب، غير مهتم ومكترث بأحلام الشعب الكاميروني الذي استيقظ على كابوس الحرمان من هذا الحدث. ولولا إعلان دولة مصر، اليوم الخميس، عن ترشحها بشكل رسمي لاحتضان هذا العرس الكروي الافريقي، لكان تنظيم “الكان” في “خبر كان” بسبب خطط وألاعيب و”سحر” لقجع الذي انقلب عليه . “لقجع اليوم يعاني الأمرّين”، يختم مصدر “برلمان.كوم“، الذي أكد على أن رئيس الجامعة، يتجرع مرارة حرمانه من شرف وضع ملف الترشح لاحتضان “الكان”، وتذمره بسبب ترشح مصر الذي هيأ لها جميع الظروف والشروط المناسبة وقدمها لها على “طبق من ذهب” ولم يطله ولو الفتات، “يعني هو فصل وخيط وهي لبست” يقول ذات المصدر.