قالت شبكة “أورونيوز” الإخبارية، في تقرير عن موجة جديدة من الاحتجاجات المتوقعة اليوم السبت، إن المفاوضات بين الحكومة والمحتجين أصبحت صعبة بسبب حقيقة أن حركة الاحتجاج ليست تابعة لأي حزب أو اتحاد سياسي وليس لها هيكل قيادي، لكن بعض مطالبهم تشمل الآن إعادة الضريبة على الثروة، وزيادة الحد الأدنى للأجور وفرض ضرائب أعلى على الشركات متعددة الجنسيات. وبحسب فرنسيين تحدثوا لشبكة أورونيوز، فإن الأمر يتعلق بزيادة الضرائب على جميع مناحي الحياة وهو ما دفع الفئات المختلفة للانضمام إلى حركة الاحتجاج التى أطلقها سائقوا الأجرة بسبب رفع ضرائب المحروقات، وقال أحدهم: “قررت الانضمام إلى الحركة لأنني غاضب من الضرائب، غاضبون لأن الأموال التي علينا إنفاقها باتت تنكمش وتتقلص”. وأعرب آخر عن غضبه من قرار الحكومة إلغاء ضريبة الثروة وقال: “انخفضت التبرعات للجمعيات الخيرية بنسبة 50% على الأقل، وهذا يعني أن الأغنياء، الذين كانوا يقدمون الأموال لهذه الجمعيات لتقليل ضرائبهم، لم يعطوا أكثر في الوقت الذي يدفعوا فيه ضرائب أقل.. إنها فضيحة، نعم فضيحة”. من جهتها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه لا تزال التكهنات مختلفة بشأن من يقف وراء أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الفرنسية، خلال الاحتجاجات الأسبوع الماضي، فمع وجود عناصر من اليمين المتطرف وأخرى من أقصى اليسار وبعض أصحاب السترات الصفر، فإنه يصعب توجيه الاتهامات لجماعة بعينها. وسلطت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، عن قلق الكثير من الفرنسيين وغيرهم من المواطنين العاملين داخل فرنسا، مما يرونه من تخريب. وقال لوران جيسن، مدير تنفيذي لإحدى الشركات الذي شاهد المتظاهرين يحرقون السيارات: “أخشى على عائلتي.. أولئك ضد النظام بشكل عام”. وتعيش العاصمة الفرنسية أسوأ أعمال شغب منذ عقود، نهاية الأسبوع الماضي، في مشاهد هزت البلاد وأغرقت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في أعمق أزمة لها حتى الآن. وتنشر وزارة الداخلية الفرنسية حوالي 89 ألف من ضباط الشرطة، 8000 في باريس وحدها، اليوم السبت، أي ضعف العدد الذي تم نشره الأسبوع الماضي. وحذر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانر، من المزيد من العنف وربما الأسوأ. وقال في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، “كل شيء يجعلنا نعتقد أن العناصر المتطرفة والمعارضين المناهضين للدولة سيحاولون مرة أخرى التعبئة.” وأضاف: “داخل هذه المجموعة، هناك أناس أكثر عنفا.. السترات الصفر أنجبت وحشًا هرب من أسلافه”، مؤكدا أن هناك “مجموعات من المتطرفين الذين يحلمون بجعل الجمهورية ترتجف”.