كشف تقرير صدر حديثا عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي؛ وهي مؤسسة رسمية استشارية تضطلع بجميع القضايا ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمملكة، أن مناخ الأعمال في المغرب عرف تراجعا ملحوظا خلال سنة 2017، حيث فقد رتبة واحدة في تصنيف مؤشر التنافسية، ليتراجع إلى المرتبة 71 عالميا. حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي. وأوضح تقرير المجلس الذي يرأسه نزار بركة، أن خمسة عوامل أساسية تقف وراء هذا التراجع في مناخ الأعمال، وهي انتشار الفساد، وضعف نجاعة الإدارة العمومية، والحصول على التمويل، والنظام الضريبي، بالإضافة إلى التعليم غير الملائم لحاجيات سوق الشغل. وأورد المجلس في تقريره السنوي الذي صدر خلال الأسبوع الجاري، أن هناك عوامل أخرى وراء ضعف الاستثمار بالمغرب، منها إشكالية تمديد آجال الأداء، حيث واصلت منحاها التصاعدي لتبلغ 99 يوما في المتوسط سنة 2017″. كما تراجعت وتيرة إنشاء المقاولات، فيما لاتزال المقاولات حديثة النشأة تواجه صعوبات في الاستمرار، حيث أن 37 في المائة من المقاولات التي تم التشطيب عليها خلال سنة 2017 يقل عمرها عن خمس سنوات وحوالي 69 في المائة منها يقل عمرها عن عشر سنوات.