قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الجمعة بمراكش، إن الهجمات التي تعرض لها الحزب مؤخرا لن تثنيه عن مواصلة المسار، مؤكدا أن “ما تم تسخيره من إمكانيات وحرب إشاعة مفتعلة يطول الحديث عنها، لكنه ليس مهما في هذه الظرفية، إذ ما يهم هو حصيلة الحزب في مختلف جهات المملكة”. وأضاف أخنوش الذي كان يتحدث أمام أزيد من 4000 من شبيبة وأعضاء حزبه بمراكش، أن “الأطراف التي قادت هذه الهجمات، تريد استمرار ضبابية المشهد السياسي بالمغرب، وتغذي عزوف الشباب عن العمل السياسي، ورأت أن التجمع الوطني للأحرار بممارسته السياسية المتجددة يشكل خطرا على وجودها”. وشدد أخنوش على أن “محاولات الترهيب” لن تمنع حزبه في الاستمرار في إسماع صوت المواطنين، مرحبا في الآن ذاته بالإختلاف والتدافع السياسي الذي يصب في مصلحة الوطن، بعيدا عن نشر الأكاذيب والأخبار الزائفة، مشيرا إلى أن التنافس السياسي لا يتم عبر مواجهة الأشخاص بل عبر إنتاج الأفكار. ودعا زعيم الأحرار أعضاء حزبه إلى الانكباب على خدمة المواطنين، وعدم الالتفات إلى التشويش المتعمد على عمل الحزب، مشددا على أن أعداء الحزب الحقيقيين هم “الفقر والهشاشة”، ولا يهمه من اختار عدم العمل والهدم بدل البناء. وشدد أخنوش على الإنخراط القوي في الرؤية الملكية الرامية لمعالجة مكامن الخلل في القطاعات الاجتماعية، ولاسيما التعليم والصحة والشغل، مشيرا إلى أن كفاءات الأحرار لديها من الإمكانيات ما يكفي لخلق مناصب الشغل التي وعدت بها. ودعا أخنوش إلى تفيعل الأمازيغية وإخراج القانون التنظيمي المتعلق بترسيمها إلى حيز الوجود، “فليس مقبولا أن يحرم المواطنون من بعض الخدمات لمجرد عدم تحدثهم باللغة العربية”. يضيف المتحدث. وبخصوص العمل الحكومي أكد أخنوش التزام “الأحرار” بميثاق الأغلبية الحكومية، مبرزا التزام الحزب بتنزيل مضامين مسار الثقة الذي بدأت بعض إجراءاته تطبق في عدد من المجالات.