أعلن السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد غرينيل، أن بلاده قررت تعزيز وجودها العسكري في ألمانيا، عبر إرسال 1500 جندي إضافي إلى هذا البلد حيث يتجاوز عدد الجنود الأمريكيين حاليا 30 ألفا. وأشار غرينيل، في بيان، اليوم الجمعة، إلى أن انتشار هذه القوة الإضافية من شأنه “تعزيز أمن حلف الناتو وأوروبا”. وجاء هذا الإعلان على الرغم من انتقادات عديدة يوجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى دول حلف شمال الأطلسي، وفي مقدمتها ألمانيا، بسبب تقاعسها عن زيادة إنفاقها العسكري والاعتماد على الولاياتالمتحدة في حماية أمنها القومي. وفي العام 2014، تعهدت الدول ال29 الأعضاء في الحلف بأن يبلغ إنفاقها العسكري 2% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول العام 2024. لكن حوالي 15 دولة، ومن بينها ألمانيا وكندا وإيطاليا، وإسبانيا وبلجيكا، لاتزال بعيدة جدا عن تحقيق هذا الهدف، مع أقل من 1,4% من ناتجها المحلي الإجمالي. كما أعلنت بعض الدول الأعضاء عجزها عن الوفاء بالتزاماتها، نظرا لمشاكلها المالية. وتستهدف الانتقادات الأمريكيةألمانيا قبل سائر دول الناتو، إذ يتهمها البيت الأبيض بتخصيص المليارات لشراء الغاز الطبيعي من روسيا، بدلا من زيادة إنفاقها العسكري.