تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إرضاخ قادة الدول الأعضاء في حلف الناتو، وإجبارهم على رفع مساهماتهم في الإنفاق العسكري في الحلف، من أجل تحقيق توازن أكبر. جاء ذلك بعد أن كان الحلف على المحك قبل يومين، حين وجه ترامب انتقادات قوية إلى الدول الأعضاء بالحلف، ما جعل العديد من التقارير تتحدث عن إمكانية تطور الخلافات بين واشنطن وحلفائها التاريخيين في الناتو. ? Le président américain @realDonaldTrump menace les pays de @NATO de se retirer de l'Alliance Atlantique s'ils refusent de faire un effort financier supplémentaire dans le budget de l'organisation.#SommetOtan #Bruxelles pic.twitter.com/dT2KVsVYxH — Le1 ? (@le1info) July 12, 2018 ومنذ اليوم الأول لقمة حلف الناتو التي انطلقت أمس في بروكسيل واختتمت اليوم الخميس، شن ترامب هجوما حادا على الحلفاء وفي مقدمتهم ألمانيا بشأن مساهمات الأعضاء في الموازنة المشتركة للحلف، وتحدث عن مساهمة بلاده بنحو 90% من النفقات الدفاعية للناتو. وبحلول مساء أمس، صدر بيان ختامي يؤكد التزام الدول الأعضاء ال 29 في الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي. لكن الرئيس الأميركي واصل هجومه وبلغ حد التلويح بسحب قواته من الحلف رغم أنه قال إن هذا الخيار غير ضروري. ولتسوية الخلاف الذي أثاره ترامب، عقد قادة الناتو اليوم الخميس جلسة طارئة، ولاحقا أعلن الأمين العام ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي أنه جرى الاتفاق على رفع النفقات الدفاعية لمستويات غير مسبوقة، وقال إن ذلك سيجعل الحلف الأطلسي أكثر قوة. وبمقتضى اتفاق تم التوصل إليه في قمة ويلز عام 2014، يتعين على كل عضو بالناتو أن يساهم بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2014، لكن الرئيس الأميركي طالب بمضاعفة هذه النسبة إلى 4%، كما أمهل تلك الدول بأن تحقق هذا المستوى من الإنفاق بحلول العام المقبل. #NATOSummit2018 Press Conference in Brussels, Belgium:https://t.co/iEOeGV6YBI — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 12, 2018 وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده بعد الجلسة: «أبلغتهم أنني مستاء جداً مما يحصل، فقاموا بزيادة التزاماتهم بشكل كبير، والآن نحن سعداء جداً، ولدينا حلف أطلسي قوي جداً جداً، أقوى مما كان عليه قبل يومين». وأضاف: «أحرزنا تقدماً هائلاً اليوم». وتابع رداً على سؤال: «كان في إمكاني استخدام التهديد (بالانسحاب من الحلف)، لكن ذلك لم يكن ضرورياً»، وتابع: «حصلت على تقدّم ضخم مقارنة بالذين سبقوني»، مشيراً إلى أن ألمانيا وافقت على تسريع وتيرة الدفع؛ لتتمكن من زيادة مساهمتها. إلا أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ردت على ترامب، قائلة: «الألمان يعرفون أن علينا أن نقوم بالمزيد، وهذا ما نقوم به منذ بعض الوقت». وقال الرئيس الأميركي في مؤتمره الصحفي: «لم تُعامَل الولاياتالمتحدة بعدلٍ، لكننا اليوم نحصل على هذه المعاملة. أومن بالحلف الأطلسي». وأكد أن «التزام الولاياتالمتحدة بالحلف الأطلسي لا يزال قوياً».