بعد مرور قرابة الأسبوع على إصدار قرار تنقيل الدكتور المهدي الشافعي الملقب “بطبيب الفقراء” من مدينة تزنيت إلى تارودانت، أقدمت وزارة الصحة أيضا على إعفاء الدكتور عبد الله حمايتي، مدير المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت من مهامه الإدارية. وأفادت مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم“، أن الدكتور الذي توبع بسببه الشافعي، على خلفية تدوينة نشرها ضده، قررت وزارة الصحة تنقيله عقابيا صوب مستشفى إنزكان للعمل كطبيب جراح. وأبرزت ذات المصادر، أن هذا الإعفاء جاء غداة الاحتجاجات التي نظمتها ساكنة تيزنيت، بعد إصدرا قرار تنقيل الدكتور المهدي الشافعي، حيث عبرت مختلف الفئات العمرية عن رفضها المطلق للقرار وللطريقة التي جاء بها. وفي ذات السياق، أفادت نفس المصادر أن الوزارة كلفت الدكتورة هدى موقت الطبيبة بمركز للا أسماء لمحاربة السرطان، بمهام المدير المعفى بشكل مؤقت، في انتظار تعيين مدير جديد بشكل رسمي. وكانت قضية الطبيب الشافعي قد لقيت تضامنا واسعا، من قبل العديد من هيئات المجتمع المدني، حيث أنه أكد وبعد إصدار الحكم عليه، أنه لن يسكت أبدا حيال الفساد والرشوة المنتشران في قطاع الصحة، واصافا إياهم ب”المرض التعفني”. وكانت المحكمة قد تابعت “طبيب الفقراء” على خلفية تدوينة نشرها على صفحته الرسمية ب”الفيسبوك” ضد مدير المركز الاستشفائي بتيزنيت، حيث اتهمه هذا الأخير بالسب والقذف في حقه من خلالها.