قام سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، زوال أمس الخميس، بزيارة ميدانية إلى الدرع الميت من وادي مرتيل، بالقرب من أكبر حي عشوائي بإقليم المضيق-الفنيدق يسمى “الديرة”، وذلك قصد الوقوف على مشكل المياه الملوثة والروائح الكريهة التي تنبعث من المكان، وتتسبب في استياء وتذمر المارة والسكان المجاورين، فضلا عن زوار المدينة السياحية. وحسب مصادر صحفية، فإن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة لا تعدو كونها في العمق محاولة لترقيع شعبية حزب العدالة والتنمية، قبل خوضه للانتخابات البرلمانية الجزئية بالإقليم، سيما وأن مشكل تلوث وادي “مرتيل” عمر لسنوات طويلة، وحله يكمن في تنفيذ المشروع الملكي الخاص بالتهيئة وإقامة مشاريع سياحية ضخمة يمكنها جلب الاستثمار. وكشفت المصادر أن العثماني كان عليه مساءلة المجلس الجماعي الذي يشارك فيه حزبه، حول انتشار ظاهرة البناء العشوائي بشكل مهول، عوض الركوب على نتائج الفشل في التسيير وادعاء إيجاد حلول لمشاكل عمرت منذ سنوات، هي الآن بيد القضاء، من خلال زيارة ميدانية غير رسمية، وفق ما نشرته جريدة “المساء” في عددها الصادر يوم السبت.