قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الداخلية إن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أنذر العمال الذين لايغادرون مكاتبهم رغم التوجيهات المتكررة التي تصلهم من الإدارة المركزية، ووجه لفتيت خطابا شديد اللهجة إلى بعض عمال “المكاتب المكيفة”، من أجل تفقد أحوال الناس في الأحياء والقرى والجماعات التي تعرف مشاكل لاتعد ولا تحصى، كما أن صناع القرار بوزارة الداخلية قلقون من تعثر بعض المشاريع التي دشنها الملك، ولم تعرف طريقها إلى الحل، بسبب ما تعتريها من مشاكل، مصدرها بعض الجهات التي لم تدفع نصيبها من المساهمات المالية، دون أن يتحرك ولاة وعمال بعض الأقاليم للوقوف عليها، والبحث عن حلول لتجاوز حالة التعثر. وكشف مصدر مطلع، أن عامل القنيطرة يأتي في مقدمة العمال المغضوب عليهم، بسبب مكوثه كثيرا في المكتب، الذي أثثه بلوحات فنية منقوشة على الطريقة الرودانية، إذ عمل على استقدام “حرايفية” من تارودانت من أجل تزيين مكتبه، بمكاتب وطاولات رفيعة، صرفت عليها أموال طائلة. ورغم مكوثه بالقنيطرة لأكثر من ثلاث سنوات، ما زال المسؤول الترابي نفسه لا يعرف حتى أسماء بعض الأحياء في عاصمة الغرب، ولا يعرف أيضا أن المركب الثقافي الذي دشنه الملك في 2015، مازال متعثراً، ولم يزره، ولم يقم بأي محاولة من أجل تجاوز حالة “البلوكاج”، الغارق فيه، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى المخطط الإستراتيجي للمدينة الذي يعرف بطءا كبيرا في إنجازه، بسبب أخطاء الموظف النافذ فى العمالة الذي فوت “المارشيات”، الخاصة بسوق أربعاء الغرب، دون إشراك الجماعة في فتح الأظرفة والتتبع، كما ينص على ذلك القانون المنظم للجماعات، وفق ما نشرته جريدة “الصباح” في عددها الصادر بداية الأسبوع.