شرعت جمعية تدبير مقابر سلا منذ يوم الأربعاء فاتح غشت 2018 في تدبير عملية دفن أموات المسلمين بمقبرة سيدي بلعباس، وكذا في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتوفير الحراسة والنظافة وإزالة الأعشاب الضارة بكل من مقبرتي سيدي بلعباس وباب معلقة بمدينة سلا، منذ شهر يوليوز الماضي. وتندرج هذه المبادرة تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين جماعة سلا وجمعية تدبير مقابر سلا حول "المساهمة في تهيئة وصيانة مقابر جماعة سلا".  وتهدف جماعة سلا من خلال هذه الاتفاقية إلى تفعيل المقاربة التشاركية مع جمعيات المجتمع المدني في تهيئة وصيانة المقابر المتواجدة حاليا بالجماعة، وكذا تلك التي سيتم إحداثها مستقبلا من أجل جعلها في مستوى يليق بحرمة أموات المسلمين.  وتحدد الاتفاقية المذكورة، مساهمة جمعية تدبير مقابر سلا، في برنامج “تهيئة وصيانة مقابر جماعة سلا”، في مجموعة من الإجراءات المتمثلة أساسا في السهر على احترام الضوابط المتعلقة بمواصفات القبر، من حيث القبلة والطول والعرض والعمق وشكل البناء، وإحداث ممرات للراجلين تسمح بالوصول إلى القبور دون المرور فوقها، والعناية بالتشجير والفضاء الأخضر للمقابر، وتأمين الحراسة المستمرة على مستوى المقابر وتشغيل اليد العاملة وتوفير المستلزمات الضرورية للعمل، إلى جانب تنظيم الأنشطة التطوعية الهادفة إلى التحسيس والتوعية بضرورة العناية والمحافظة على نظافة المقابر.  في ما تتمثل التزامات جماعة سلا بموجب الاتفاقية، في تخصيص مساهمة مالية سنوية محددة في مبلغ 1.300.000,00 (مليون وثلاثمائة ألف درهم) لفائدة جمعية تدبير مقابر سلا، وتقديم الدعم اللازم لتسهيل مأمورية الجمعية في مهام تنظيف وصيانة المقابر.