عاد عبد الإله ابن كيران الأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية خلال مشاركته صباح اليوم في الملتقى الوطني 14 لشبيبة حزبه إلى تسليط الضوء على مرحلة بداية عمله السياسي صحبة رفاقه الذين كانوا يتقاسمون معه نفس الرؤى في عدد من الحركات الإسلامية، قبل أن يستقر بهم الحال بحزب الراحل عبد الكريم الخطيب والذي تحول إلى حزب العدالة والتنمية. وذكّر ابن كيران المشاركين في الملتقى الوطني لشبيبة حزبه بأن إسلاميي “البيجيدي” قاموا بمراجعة موقفهم من المؤسسة الملكية، بعدما كانوا في البداية “لا يؤمنون بالملكية وبالدولة أصلا”، مضيفا “صححنا مواقفنا من تلقاء أنفسنا وآمنا بالملكية نظاما لايصلح غيره للمغرب، وبسبب هذا الموقف اتهمنا بالخيانة والعمالة ولم نبالي ولازال موقفنا هو هو”. وأوصى ابن كيران شباب العدالة والتنمية بأن لا يفرطوا في هذا المنطق قائلا “نحن لانزايد بالملكية. نحن مع الملكية بدون مقابل أو ابتزاز. لكن مع ملكية مرجعيتها الإسلام والدستور والتي تعيش عصرها وتتطور معنا”. وقام مقابل ذلك بجلد عبد العالي حامي الدين بسبب تصريحه السابق حول الملكية والتنمية وخاطبه “ماعْمْرْنَا خاصْنَا نْقُولُو بأن الملكية عائق للتنمية بالعكس هي ضامن للوحدة والتنمية والإستقرار. باغي نْقُولُو لحامي الدين بأن ديك الكلمة مَا لاَيْقَاشْ به”. واستغل ابن كيران المناسبة ليعدد الخصال الحميدة للملك غير أنه حاول أن يثبت للرأي العام قبل أعضاء حزبه بأن حزب العدالة والتنمية له مواقف مخالفة لما يراه الملك في بعض الأحيان حيث قال “واخَا هو الملك دْيَالْنَا مَاشِي بالضرورة نكونوا متافقين معه ديما”، داعيا شباب حزبه إلى تحمل المسؤولية وأن يكونوا جزءا من الحل وليس طرفا في الأزمة، مقطرا الشمع في ما يبدو على تيار العثماني بالقول “نْردوا البال الملكية يلا كان على التْبَنْدِيقْ، أعطى الله اللِّي يْبَنْدَق. الملكية بَاغْيَا اللِّي يكون مسؤول ويوقف معاها في وقت الشدة”. وشدد ابن كيران على التشبث بالمذهب المالكي الذي اعتبره الضامن للإعتدال ووحدة البلاد. مهاجما نبيل عيوش بشكل مباشرا قائلا “يدعي أنه صديق الملك وهو لايتكلم حتى اللغة العربية وكَيْجِي يقول أن المذهب المالكي متخلف” وذلك ردا على الحوار الصحافي الذي قال فيه هذا الأخير ” المذهب المالكي أصبح متجاوزرا ومتخلفا”.