الفقر المدقع وظاهرة الانتحار والارتماء في مواخير الدعارة والفساد وركوب قوارب الموت ومجموعة من النقط السلبية التي ترخي بظلالها على المجتمع المغربي، استحضرها عبد الإله بنكيران أثناء حضوره اليوم الاثنين فعاليات الملتقى الوطني الرابع عشر لشبيبة العدالة والتنمية بالدارالبيضاء. ووقف عند عبارة واضحة رسائلها كان الملك الراحل الحسن الثاني قالها وهي: "لا أحب أن أكون في جزيرة من اليسر موجودة في محيط من البؤس"، مؤكدا أنه لا يمكن نكران التاريخ.
وبعث رسائل بعينها إلى من أسماه صديق الملك بسبب القول إن مذهب الإمام مالك متخلف، قبل أن يقف عند من يحارب اللغة العربية في إحالة بشكل ضمني إلى نور الدين عيوش والد المخرج نبيل عيوش. وأضاف: "جاء علينا وقت لم نكن نؤمن فيه بالملكية وبالدولة وراجعنا مواقفنا واتهمنا بالعمالة والخيانة وكل التهم ولم نكن نبالي".
ووجه وصيته إلى شباب العدالة التنمية بعدم التفريط في الملكية الدستورية، ثم عاد بذاكرته إلى الوراء وهو يتقاسم إحراجه من كلمة "الملك مقدس" ويدلي بدلوه في هذا الخصوص في فترة تقلده منصب رئيس الحكومة، قبل أن يصله الجواب الشافي على لسان جلالته بالقول: "القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا بشر ملك".
وشدد بنكيران في المقابل على أن الملك محمد السادس يجب أن يحظى بالاحترام والتوقير، كاشفا أن الملكية هي الضامن بعد الله، ثم قال: "التبنديق عطا الله اللي يبندق".
وقصف حزب الأصالة والمعاصرة وهو يوجه أصابع الاتهام إلى رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العماري، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالإصلاح دون أن يغيب ضرورة التحلي بالصدق والوفاء بالوعود بدل سلك سياسة النهب والكذب والاسترزاق على حساب الشعب.