كشف مصدر موثوق من داخل حزب الحركة الشعبية ل”برلمان.كوم” أن محند العنصر الأمين العام حسم أمر عدم ترشحه لقيادة الحزب من جديد خلال المؤتمر الوطني 13 المزمع عقده نهاية شهر شتنبر المقبل، في ما يمكن وصفه ب”الامتثال للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لهذه السنة ” ، والتي دعا من خلالها الملك الأحزاب السياسية إلى فتح المجال أمام الشباب وتجديد نخبها. وأضاف المصدر، أن قرار العنصر شكل صدمة قوية للدائرة المقربة منه، التي لم تستسغ تراجعه عن الاستمرار في قيادة حزب السنبلة برسم الأربع سنوات القادمة بعد توليه قيادته لما يقارب 32 سنة، سيما وأن الحزب سيدخل دوامة من الصراعات بين المرشحين المحتملين لخلافته. وفي ذات السياق، علم “برلمان.كوم” من مصادر مقربة من محمد أوزين، عضو المكتب السياسي، أن هذا الأخير يستعد للإعلان عن ترشحه لقيادة حزب “السنبلة” ، في الوقت الذي يرتقب أن يجد في طريقه نحو كرسي الأمانة العامة معارضة قوية من طرف صقور الحزب وعلى رأسهم محمد مبديع، عضو المكتب السياسي، الطامح بدوره لتولي قيادة الحركة الشعبية. وذكرت مصادر جيدة الإطلاع ان محمد أوزين سيجد قاعدة واسعة من الحركيين المعارضين لترشحه لتخوفهم من تراجع مكانة الحزب في المشهد السياسي بصفة عامة وفي المحطة المقبلة للانتخابات التشريعية لسنة 2021، بصفة خاصة، وذلك نتيجة للصورة السلبية التي التصقت في ذهن الرأي العام الوطني على شخصية وزير الشباب والرياضة السابق، إضافة إلى كونه قد أعفي من منصبه الوزاري على خلفية ما يعرف بفضيحة “الكراطة”. هذا ولا يستبعد حركيون أن يؤدي الصراع الذي بدأ يحتدم بين جناحي مبديع وأوزين إلى الجنوح للتوافق حول شخصية محمد حصاد، الذي يداوم على حضور اجتماعات المكتب السياسي ويتتبع كل صغيرة وكبيرة داخل الحركة الشعبية، سيما وأنه يحظى بدعم غير معلن من طرف غالبية وزراء وبرلمانيي الحزب وعدد من الفروع التابعة للحزب في الأقاليم.