أزال “غوغل” الذي يعد أكبر محرك عالمي للبحث في الإنترنيت الخطوط التي كان يفصل بها بين الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية وبين الأقاليم الشمالية، في خطوة اعتبرت انتصارا للحقائق الجغرافية والتاريخية، واعترافا بمغربية الصحراء. وشكل هذا الإجراء الذي أقدمت عليه شركة “غوغل” الأمريكية بإزالة تلك الخطوط الوهمية من خريطة التراب المغربي، إضافة إلى إسقاط كلمة “الصحراء الغربية” من على خرائط محرك البحث الشهير، صدمة قوية لقيادة البوليساريو وحاضنتها النظام الجزائري، تنضاف إلى الضربات التي تلقياها تباعا في الآونة الأخيرة، بعد أن حوصرا بمجموعة من القرارت المتخذة من طرف المنتظم الدولي، كان آخرها إعادة تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي لتشمل الصيد في المياه التابعة للأقاليم الجنوبية للمملكة. وبحذفه للخط الفاصل بين المغرب وأقاليمه الجنوبية من على خرائطه بالشبكة العنكبوتية، وخصوصا من على نظام تحديد المواقع (GPS)، سيفتح محرك البحث “غوغل” العالمي المجال أمام بعض القنوات الإعلامية والمنظمات الدولية لتحذو حذوه، سيما في سياق وعي المنتظم الدولي بأن قضية الصحراء المغربية قضية مفتعلة تعود لمرحلة الحرب الباردة ولا علاقة لها بما تدعيه البوليساريو والنظام الجزائري بكونها قضية “احتلال”. ولعل أقوى ضربة تلقتها الجبهة الانفصالية هي تأكيد محكمة العدل الأوروبية الخميس الماضي بأن البوليساريو لا يحق لها الطعن في الاتفاقيات، التي تربط بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، لأنها لا تتمتع بالصفة والأهلية اللتين تخولان لها ذلك.