أخيرا ، يعود محرك بحث "غوغل" الشهير إلى جادة الصواب بإلغائه الفاصل الذي كان يضعه بين الأقاليم الجنوبية وباقي المناطق المغربية. وباتت خريطة المغرب تظهر كاملة مكتملة من طنجة إلى الحدود مع موريتانيا . تجدر الإشارة إلى أن "غوغل" كان يعمد إلى وضع خط متقَطِّع يفصل بين الجزء الشمالي للمملكة وجزئها الجنوبي في الصحراء . وظل مسؤولو محرك البحث المذكور يتذرعون ، بخصوص هذه المسألة ، بأن الأقاليم موضوع نزاع ، وأنهم عمدوا إلى وضع ذلك الخط المتقطع كنوع من الحياد من طرفهم لا غير . الآن يعود محرك البحث الشهير "غوغل" إلى تصحيح ما يجب تصحيحه ، والإسراع بمحو الخط المتقطع الفاصل بين شمال المملكة وجنوبها ، وسارع في نفس الوقت إلى نشر الخريطة الكاملة والحقيقية للمملكة المغربية . ولا شك أن هذا الموقف سيغيظ خصوم الوحدة الترابية المغربية الذين ظلوا يعملون على تفتيتها باختلاق النزاع في الصحراء ، وخلق كيان وهمي وشحنه للمطالبة بالانفصال وتأسيس جمهورية له على ضفاف الأطلسي بالصحراء المغربية حتى يتمكن النظام الجزائري من خنق المغرب وفي نفس الوقت إيجاد متنفس له . من المؤكد أن ضربة "غوغل" ستزيد في تعميق الصدمات التي تلقّاها الخصوم بوجه خاص في سنة 2015 .وهي السنة التي راهنوا فيها على حسم النزاع لصالحهم .