وجه نشطاء مغاربة عريضة توقيعات إلى محرك البحث العالمي "غوغل"، يطالبونه بتصحيح خريطة المغرب، وإزالة الخط المتقطع الذي يفصل المملكة عن أقاليمها الجنوبية، كما يظهر ذلك تطبيق "Google Maps"، كونها لا تعكس الواقع، بالإضافة إلى أن "العالم بحاجة إلى معرفة أنه لا وجود لشيء اسمه "الصحراء الغربية". ولاقت العريضة تجاوبا من طرف نشطاء مغاربة في جميع أنحاء العالم، 1364، موضحة بأنه لا وجود لسلطة أخرى بالأقاليم الجنوبية غير الحكومة المغربية، كما أنها وجهت تحديا للعملاق "غوغل" داعية إياه إلى القيام برحلة للمملكة، وأخذ معدات رسم الخرائط لديه لإثبات وجود الحدود التي يمثلها تزويرا في محركه. وزادت العريضة الموسومة بعنوان: "تصحيح خريطة المغرب"، بأن موقع "غوغل" ليس منظمة سياسية لتمثيل وجهات نظر ذات طابع سياسي، بل أداة للبحث تعكس الحقائق الجغرافية على أرض الواقع لبلدان ذات سيادة، داعية المواطنين المغاربة في جميع دول العالم إلى التوقيع، قصد إيصال الرسالة لتطبيق "غوغل ماب" وإخباره بأنه مخطئ. وقال المؤرخ والكاتب البارغواياني، لويس أغويرو، في تعليقه على الموضوع، إنه من السخافة أن يشك محرك البحث "غوغل" في مغربية الصحراء، سيما أنه بإمكانه القيام ببحث عبر مواقع التاريخ لديه، للوقوف على إمبراطورية الموحدين التي بدأت نشأتها من الأقاليم الجنوبية للمملكة، قبل أن تجعل من مراكش عاصمة لها، ومنها تسمية المغرب. وأضاف الخبير، في تصريحات لهسبريس، أنه من المخجل أيضا أن يقوم عملاق الشبكة العنكبوتية بالتعاون مع جماعات معادية للمغرب، مردفا بأن البوليساريو منظمة انفصالية تؤيد العنف، وتاريخها يشهد على ذلك، خاصة أنها نفذت عدة اعتداءات خلال سنوات السبعينيات، و"غوغل" لا ينبغي عليه أن يلهم المخربين حتى لا يعطي الفرصة لتشجيع التطرف الديني". وتابع المتحدث بأن الصحراء محط أطماع قوى محلية ودولية، كونها تحتوي على الفوسفاط، ومحرك البحث برسمه للحدود بهذه الطريقة الخاطئة يخدم مصالح هذه الجهات التي تروم تقسيم العالم وفق حاجياتها الخاصة، خصوصا الجزائر التي تعاني من "عقدة النقص"، إذ أنها تسعى جاهدة إلى استغلال موارد الصحراء، وكذا إيجاد منفذ على المحيط الأطلسي باحتضانها لجبهة البوليساريو الانفصالية.