لا شك أن سيرة المترشح للوظائف الذاتية، هي مراته وواجهته الرسمية، ولكن بعض المتقدمين لعروض التشغيل، لا يملكون دراية أو تقديرا كافية لخطورة هذه الورقة واهميتها في اكسابك فرصة لدى المشغل. ولأن كثيرا من السير الذاتية مشحون بالأخطاء الفادحة والتعبيرات المغلوطة، فإنه من الطبيعي أن يتم تجاوزها إلى وثائق أكثر دقة وأكثر جدية. وفي هذا المقال ننقل إليكم اهم نصائح الخبراء بسوق العمل، الذين يقدمون لكم لائحة قصيرة للأشياء الواجب تجنبها خلال كتابة سيرة ذاتية والتي من شأنها أن تكسر واجهتكم وتحركم من فرصة التوظيف. 1- السيرة الذاتية ذات الصفحات الطوال: من المهم ألا تضمّ سيرتك الذاتية عدداً كبيراً من الصفحات. الأفضل أن تقوم على صفحة أو اثنتين كحدٍّ أقصى. فأن تُخبر عن إنجازاتك طوال السنوات الخمس الماضية، على الرَّغم من عدم ارتباطها بالوظيفة التي تتقدّم إليها، أمرٌ غيرُ مهنيّ. تذكّر أن مديري التوظيف يريدون المعلومات المهمّة عنك، والإنجازات التي تميّزك عن غيرك، فهو سيقرأ المئات من السير المرسَلة إليه. 2- عدم ذِكر الهدف من إرسال السيرة الذاتية: يتّخذ تصريحُك عن هدفك من إرسال سيرتك مساحةً معينة، يمكنك أن تستعملها بدل ذلك لتُخبر مدير التوظيف أكثر عن مزاياك ومهاراتك. ابتعد عن هذه الخطوة “القديمة” إذاً، ولا تكتب الهدف من إرسالك الCV إلا إذا كنت تغيّر مهنتك وتدخل مجالاً مهنياً آخر كلياً. 3- الأخطاء المطبعية العديدة: من غير اللائق أبداً أن تُرسل سيرتك الذاتية وهي مليئة بالأخطاء المطبعية، فهي دليل على قلة اهتمام منك ولامبالاة في الكتابة. كذلك، تشكّل أخطاء القواعد واللغة إزعاجاً يتذمّر منه الموظِّفون باستمرار، ويجعل المتقدّم إلى الوظيفة مرشّحاً ضعيفاً جدّاً. تأكّد من صحة كلماتك إذاً، ف 58% من طالبي الوظيفة عام 2014، لم ينتبهوا للأخطاء المطبعية العديدة في سيرهم الذاتية، وهي نسبة عالية جدّاً. 4- الكذب: تطرّقت الصحيفة الأميركية اليومية “الوول ستريت جورنال” إلى مسألة الكذب في السير الذاتية. فالعديد من طالبي الوظائف يكذبون ويزيدون من مهاراتهم في السيرة الذاتية، لرفع حظوظهم بالحصول على الوظيفة. عليك أن تمتنع عن هذا الأمر اليوم، فالصّدق أهم الفضائل، ويريحُك من همّ التذكر والتخيل. عدا عن ذلك، قد يسألك مدير التوظيف عن المهارة التي كذبت بشأنها، وسيعلم عن حقيقة كذبك تلقائياً، فتقضي كلياً على فرصتك الذهبية. 5- اعتماد السيرة الذاتية نفسها: تختلف الوظائف عن بعضها، ولا يجوز أن تُرسِل السيرة الذاتية نفسها في كلّ الأوقات. إذ على الCV أن يكون مصمّماً للفت اهتمام مدير التوظيف، عليه أن يُقنعَه بأنك الموظّف الأفضل لهذا المركز. حضّر السيرة الذاتية إذاً وِفق الوظيفة التي تتقدّم إليها، واجعل مهاراتك المناسِبة معروضة فيها، ما يشكّل تحصيناً لك يرفع من حظوظك للحصول على مقابلة التوظيف.