علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة، أن الاستقلالي فوزي بنعلال، استبق تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات، وسارع إلى تقديم استقالته من رئاسة مجلس بلدية “الهرهورة” التابعة لإقليم تمارة. واتصل “برلمان.كوم” بالرئيس بنعلال، للتأكد من صحة الخبر، لكنه لم يؤكد ولم ينف تقديم استقالته، وقال “كلشي ممكن، إذا تعطلت مصالح البلدية”، مؤكدا أنه يمر بظروف صحية لا يستطيع معها مواكبة التسيير والتدبير اليوم للمجلس الجماعي، وأضاف “إذا بقات الظروف كما هي، لأسباب صحية، غادي نمشي نرتاح، لأنه ما يمكنش تعطيل مصالح المواطنين بسبب صحتي”. لكن مستشارون جماعيون من المعارضة، ربطوا قرار الاستقالة بالزيارة التي قامت بها لجنة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية وقضاة المجلس الأعلى للحسابات، لإجراء افتحاص بخصوص الاختلالات التي يعرفها المجلس الجماعي، كما تم فتح تحقيق بشأن العديد من الملفات، ومنها تزوير محاضر رسمية واستعمالها، ما يستوجب العزل وفق مواد ومقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، حيث تم تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك، قصد فتح تحقيق في التهم الموجهة إلى بنعلال وأعضاء يوجدون معه في الأغلبية. كما قام قضاة من المجلس الجهوي للحسابات بإجراء افتحاص بمجلس بلدية “الهرهورة” وذلك بعد توصل المجلس برسالة من 12 مستشارا جماعيا حول اختلالات تشوب تدبير العديد من الملفات، ومنها الفضائح المرتبطة بالعقار، حيث تعرف شواطئ منطقة “الهرهورة” التابعة لإقليم تمارة، تهافت عدد كبير من “حيتان العقار” لبناء مشاريع ضخمة فوق رمال البحر. واستغربت مصادر مطلعة على ما يجري داخل بلدية “الهرهورة”، لحالة الاستثناء التي يشكلها بعض المستفيدين من “ريع” الملك البحري، وطالبت بفتح تحقيق في الموضوع، ما نتج عنه صراع قوي بين رئيس البلدية وعامل الإقليم حول منح الرخص للمستفيدين.