فندت المديرية العامة لإدارة السجون ما وصفتها بالإدعاءات التي روجها نائب برلماني يشتغل ضمن إحدى اللجان البرلمانية بمجلس النواب، بشأن طبيعة زيارة أحد اللجان البرلمانية إلى بعض المؤسسات السجنية. ويأتي توضيح مندوبية التامك في أعقاب نشر مواقع إلكترونية معينة خبرا عن تنظيم لجنة برلمانية عن مجلس النواب لزيارة استطلاعية لبعض المؤسسات السجنية، من أجل “إجراء تحقيق في اختلالات بالمؤسسات السجنية”. وقالت المندوبية في بلاغ لها توصل به موقع برلمان,كوم إن” هذه المواقع الالكترونية، ومن خلفها بعض الجهات المنشغلة بأجندات غير معلنة، تسعى إلى خلط الأوراق وقلب الحقائق لتضليل الرأي العام.” ووصف البلاغ هذه الأخبار ب “الكاذبة”، موضحا أن الأمر يتعلق ب “إجراء زيارة استطلاعية إلى مؤسسات سجنية من اختيار اللجنة، وذلك في إطار اضطلاع المؤسسة البرلمانية باختصاصاتها وصلاحياتها الدستورية. ولا يمكن للمندوبية العامة إلا الترحيب بمثل هذه الزيارات، لأنها تمكن نواب الأمة من الوقوف على حقيقة ظروف الاعتقال بالمؤسسات السجنية والتطورات الحاصلة، وكذا المشاكل التي تعاني منها هذه المؤسسات.” وأوضحت المندوبية العامة أنها اعتبرت في البدء أن الأمر يتعلق فقط بأخبار كاذبة نشرتها هذه المواقع الالكترونية، “لكن لما اطلعت على ما نشر في إحداها على أنه تصريح لعضو باللجنة عن فريق برلماني معين، يربط فيه تنظيم الزيارة باختلالات داخل المؤسسات السجنية، تأكد لها أن التسريبات اللامسؤولة جاءت بإيعاز من جهات معينة لها نية مبيتة في المس بسمعة القطاع، وفي تصفية حسابات مرتبطة بأهداف وأجندات سياسوية محضة، لا علاقة لها بواقع المؤسسات السجنية.” وذكرت المندوبية أنه ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها لجان برلمانية بمثل هذه الزيارات، إذ سبق للمؤسسات السجنية أن استقبلت لجانا برلمانية في إطار زيارات استطلاعية، واطلعت هذه اللجان على سير وواقع مختلف مرافقها. “المندوبية العامة تتفاعل بشكل مستمر مع البرلمان بمجلسيه، سواء من خلال تقديم معطيات محينة وأجوبة على تساؤلات وتدخلات السادة النواب والمستشارين خلال تقديم الميزانية الفرعية للقطاع، أو من خلال إعطاء أجوبة مفصلة على الأسئلة البرلمانية، الشفوية والكتابية، الواردة عليها من طرف الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ” تقول المندوبية في بلاغها. ووفق نفس المصدر، فإن المندوبية العامة تمارس اختصاصاتها وصلاحياتها وتضطلع بواجباتها في احترام تام للدستور والقوانين والأنظمة، وتعمل جادة من أجل النهوض بالقطاع، من خلال تحسين ظروف الاعتقال بالمؤسسات السجنية، وإعداد وتنفيذ برامج تأهيل متنوعة وهادفة لفائدة النزلاء، وعصرنة التدبير الإداري للمؤسسات. وعبرت البلاغ عن استنكار المندوبية واستهجانها لجوء الجهات التي تقف وراء نشر مثل هذه الادعاءات الكاذبة إلى إخفاء مساعيها وأجندتها الحقيقية عن الرأي العام لتضليله، بمحاولتها شغله بافتراءات سافرة على المؤسسة البرلمانية، وعلى قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج، علما أن وسائل إعلام أخرى نشرت في الوقت نفسه وفي الموضوع نفسه الصيغة والإطار الحقيقيين للزيارة المرتقبة للجنة البرلمانية المذكورة.